أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

رسائل سعودية لما وراء حزب الله

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 29-02-2016


يخطئ من يظن أن رسائل المملكة العربية السعودية خاصة بحزب الله الذي أوغل في دماء اللبنانيين قبل السوريين وبدأ يوغل في دماء اليمنيين، ويستعد لدماء الخليجيين، ومن قبلهم كلهم أوغل في دماء العراقيين، وكأن فاتورته التافهة بمسرحية حرب يوليو ضد الصهاينة عام 2006 يريد أن يسددها لهم مضروبة بعشرات آلاف المرات قتلاً وتدميراً واستباحة لكن لمناطق وبلاد العرب والمسلمين.. أقول هذا والمملكة تستعد كما تردد عن وضعهم لقوائم طرد لكل مؤيد لهذا الحزب المحظور من أجل تنظيف أفنيتها منه، لكن الشاهد هو أن هذه الرسائل لا يمكن أن تكون مقتصرة على الحزب، وإنما لا بد أن تمتد لتشمل كل حزب مليشياوي يريد أن يختطف الدولة ويفرض أجندة إيران عليها وعلى العالم الإسلامي، والأمثلة في ذلك كثيرة على رأسها المليشيات الطائفية القادمة من أفغانستان وباكستان والتي ينبغي أن تكون معنية بما يجري اليوم ضد حزب الله، لا سيما وأن المشاركة الشيعية الأفغانية ممثلة بلواء «فاطميون» تتعدى المشاركة العددية لحزب الله، فوفقاً للتقارير فإن أعداد مقاتلي لواء «فاطميون» تتجاوز 12 ألف مقاتل في سوريا، ولم يخف نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين همداني تفاخره حين أعلن أخيراً عن تدريبهم لـ130 ألف مقاتل من حزب الله والأفغان وغيرهم من المليشيات حسب قوله..
المعارك التي يخوضها لواء «فاطميون» هي المناطق الأسخن وتحديداً في الجنوب السوري بدرعا وفي الشمال بحلب، ومن يظن أن سبب المشاركة فقط المال فهو واهم جداً فكل المؤشرات تؤكد أن الدافع طائفي، وأن إيران نجحت كثيراً في ظل الانسحاب العربي من أفغانستان بعد سقوط طالبان، يقابله زواج متعة بينها وبين الأميركيين مكّن جماعاتها الشيعية من الوصول إلى السلطة وهو ما وفّر غطاءً سياسياً للواء «فاطميون» تماماً كحزب الله وغطائه في الحكومة اللبنانية؛ إذ إن اللواء يعمل في وضح النهار وتحت سمع وبصر الحكومة الأفغانية الموالية لواشنطن..
لواء «فاطميون» شارك في قتل العراقيين أيام الحرب العراقية - الإيرانية الأولى يوم شاركت نواة اللواء باسم مجموعات تُدعى أبا ذر، وتقول الروايات التاريخية بأن ما لا يقلّ عن ثلاثة آلاف قتلوا أو جرحوا خلال فترة الحرب تلك، وحين صمتنا عن تلك المشاركة رأينا كيف كبر وغدا بحجم لواء يبلغ تعداده 12 ألف مقاتل اليوم، مما جعل أهل الشام يدفعون ثمن ذاك الصمت، وغداً سيدفع ربما آخرون أثماناً باهظة كما ندفع اليوم ثمن صمتنا بالأمس على حزب الله، فمشاركة اللواء خطيرة، وجعلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني يشيد بقائده توسلي الذي قتل في درعا العام الماضي، ويشيد معه باللواء وبأدائه العسكري..
في هذا العالم المعقد لا يمكن للواء عسكري بهذا العدد الضخم من المقاتلين أن يتحرك دون حاضنة اجتماعية أفغانية في الشتات، وتحديداً في دول الخليج، وعلى الحكومة الأفغانية أن تتخذ إجراءات فاعلة وقوية ضد اللواء لا سيما بعد فضيحة تورط الخطوط الأفغانية الرسمية «أريانا» بنقل المقاتلين وعلى المكشوف من أفغانستان إلى إيران فاللاذقية بلا حسيب ولا رقيب، بل ويهرب بعدها مدير الخطوط للخارج دون أن يطالب به أحد أو يسائله.