أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

الشيبان..!!

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 26-01-2016


ربما كان مرد الأمر في أساسه أن فريجنا يتكوّن في أغلبه من كبار السنّ، لسبب تخطيطي بحت، هو أن المناطق السكنية الجديدة التي أصبحت تتكاثر مثل القنوات الفضائية استقطبت أغلب الشباب الراغب في بدء حياة جديدة، وبالتالي فأغلب سكان مناطقنا الكلاسيكية هم من بقي من كبار السنّ، ولهذا فقد كان أغلب أصدقائي من كبار السنّ، 70، 75، 69.. هناك رجل صغير بينهم يبلغ الـ63، تعرفت إليهم عبر مسجد الفريج، وعلى «الدكة» المقابلة لبائع الشاي وأثناء انتظار الدور في الحلاق، واستمرت العلاقة إلى الآن.

هل حقاً تعتقد بأن الأمر ممل؟! دعني أصارحك إذاً، جلساتكم أنتم هي المملة! ما الذي تبحث عنه في علاقتك مع الشلل «الشبابية»؟ الشقاوة ومغامرات التعرف إلى الجنس الآخر السطحية؟! عليك أن تستمع إلى مغامرات أصدقائي الشيبان، عالم قصصي تمتزج فيه الفروسية مع الرومانسية، قصص وحكايات يروونها بين دمعة عين وكحة صدر والكثير من الألفاظ الخادشة، التي تخرج فجأة وبتلقائية تتبعها عبارة، استغفر الله، هل لدى أصدقائك الرفيعين من قطع 600 كيلومتر ذات يوم لاختطاف عروسه! آخرهم «لايك» على «إنستغرام»!

وككل من يصل إلى مرحلة عمرية معينة، يبدأ الآخرون فيها بمشاكسته، بأن ملامح الكبر والشيب قد أصبحت واضحة في تصرفاته وأقواله ومزاجه، أغضب أحياناً، ثم أجترّ خبرات العمر، فأتذكر، وليتني لم أفعل، النتيجة هي أن كل النصائح والتوجيهات التي سمعتها من أصدقائي الشباب، والتي تبدأ غالباً بعبارة: لا تفعل كذا، فالمسؤولون لا يحبون هذا الأمر! وافعل كذا وكذا، هذه النصائح هي التي ألقتني في عالم «الستين داهية»! بينما كل ما تبعته من نصائح شلة «الشيبان»، التي كانت تبدأ عادة بقولهم: إذا النوايا طيبة، ربك بيسهل، كانت هي الركائز للأمور السعيدة في حياتي!

لماذا أغضب؟ هل الانتماء إلى جيل يقول لك: تعال أعرّفك إلى رجل ستستفيد منه غداً، أفضل أم الانتماء إلى جيل يقول لك: تعال لأعرفك إلى رجل أصيل، جمع الله له مكارم الأخلاق؟ هل الانتماء إلى جيل ينحت في بطون كتب التراث، ليثبت أن الحياة مادة، وأن عبقرية المصادفة قادته إلى التميز خير، أم الانتماء إلى جيل يسألك عن حالك، فتقول الحمد لله، يرفع عينيه إلى السماء بفطرة صافية، ويقول: يستحق الحمد!

احتفظوا بلحاكم المحددة، وببشراتكم المسنفرة، وكناديركم المطرزة، وألقابكم اللامعة، واتركوني مع أصدقائي في أيامهم الأخيرة، بوجوههم النيّرة، ورائحة المسك في لحاهم المحناة، وكحل عيونهم المشرقة، وقلوبهم الصافية التي لا تملكون مثلها، لأنهم أبناء بيئة لم تعيشوها، اتركوا لي صداقة شيباني، واستمتعوا بشبابكم!