أحدث الأخبار
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد

هل انقلبت واشنطن على طهران؟

الكـاتب : عبد الرحمن الراشد
تاريخ الخبر: 19-12-2015


لا تدري من تصدق، وماذا تصدق من التصريحات الرسمية الصادرة من واشنطن، حول مواجهة «داعش» والنظام السوري، والإيراني أيضًا.
 
مع هذا، يمكنني القول إنني عثرت على تصريح مختلف لمسؤول أميركي، وجديد في مضمونه، وبسبب عدم الوضوح لا نستطيع أن نتكل عليه. أحد كبار مسؤولي الخزانة الأميركية تحدث في مركز تشاتم هاوس في لندن عن التعامل مع إيران. يقول، إن الولايات المتحدة وجدت أن إيران، حتى من دون قدرات نووية، تمثل خطرًا على أوروبا، وعلى العالم. وقال بوضوح تام، لا تزال إيران تتقدم حكومات العالم الممولة للإرهاب. فهي الداعم الرئيسي لحزب الله، وهي التي تزود بالسلاح المتطرفين في اليمن، وهي من تمكن نظام الأسد من العنف والدمار الذي يرتكبه في سوريا. وقال إن الحكومة الأميركية قررت أن تفرق بين رفع المقاطعة عن إيران الذي تستحقه بسبب توقيعها اتفاقية البرنامج النووي مع الغرب، لكن ستبقي على مقاطعتها وملاحقة شركاتها وأفرادها وكل من يتعاون معها في الجانب الإرهابي. باختصار يرى أنه لا فائدة من إصلاح سلوك إيران. وهو ما كنا نقوله من البداية. نظام إيران خطر ليس على مواطني إيران وشعوب منطقة الشرق الأوسط، بل بسببها كل هذه الفوضى والإرهاب.
 
ولأن الخزانة تعتبر من أهم الوزارات والمؤسسات التنفيذية للحكومة الأميركية، فإن ما صدر من تصريح نفترض أنه تعديل مهم، وإن لم يكن تراجعًا كاملاً، في السياسة الأميركية حيال إيران. وسيكون تطورًا مهمًا لو أنها فعلاً طبقت سياسة الرقابة على التحويلات المالية، وفتحت صفحة أخرى من العقوبات ضد الشركات الدولية المتعاملة مع إيران في الموضوعات المحرمة، مثل سوريا واليمن، سواء في تجارة السلاح أو الرصد الأمني أو العقوبات على الأفراد واستحداث القوائم السوداء من جديد.
 
بمثل هذه النشاطات يمكن أن تؤثر الولايات المتحدة على سلوك إيران في المنطقة والعالم، وفي الوقت نفسه ترجح كفة المعتدلين داخل إيران نفسها، الذين خسروا بسبب الانفتاح الكامل الذي اتبعته واشنطن مكافأة لها على توقيعها على وقف مشروعها النووي العسكري، الانفتاح عزز نفوذ المتشددين داخل النظام وأضعف المعتدلين بما فيهم الرئيس حسن روحاني مهندس الاتفاق من الجانب الإيراني. وسلاح واشنطن الاقتصادي يوجع كثيرًا، وقد يفوق تأثير مشاركتها العسكرية المباشرة، وذلك عندما تمارس الرقابة والملاحقة وعرقلة التحويلات المالية، خاصة تلك التي لا علاقة لها بأميركا نفسها سوى أنها تتم بعملتها الدولار. وكذلك عندما تضع قيودًا على الصفقات التجارية، وتخيف المتاجرين من السماسرة وباعة السلاح بتهديدهم بالقوائم السوداء.
 
وهذا كله رهن بصدق ما قيل، من أن واشنطن أخيرًا اكتشفت أن إيران لم تتخل عن سياستها دعم الإرهاب الذي يهدد العالم وأنها ستواجهه. فقد كان الأميركيون يظنون أن رفع الحظر سيدفعها نحو سياسة الاعتدال، وإذ بها توقد المزيد من الحروب في المنطقة، وأن الأموال التي حصلت عليها من رفع العقوبات الأميركية صارت تنفقها على صفقات سلاح من روسيا، التي استضافتها في محور عسكري نشط في سوريا والعراق ضد الغرب.