أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

«أرزاق..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 20-12-2015


مفهوم الرزق هو أحد ألغاز هذا الكون؛ فكلما تقدم بنا العمر، وكلما خضنا في هذه الحياة، وكلما سمعنا قصصاً أكثر، يتبلور هذا المفهوم بشكله الأسلم، ونبدأ بفهم مدى عمقه.. قَدَريته.. وعدالته!

 

الرزق ليس مفهوماً منحصراً في «الكاش» الذي تملكه، بل يتعدى حدود ذلك إلى سعادتك.. رضاك عما أنت فيه؛ فكم من غني لا يجد القناعة، وكم من فقير تسمع ضحكته إلى آخر الفريج، الرزق في الزوجة الصالحة.. في الأبناء.. في أخلاق الأبناء! ومن الأمور التي ليس لك فيها إلا الدعاء هو الرزق بالأبناء الصالحين، أو على الأقل غير المفسدين، ففي النهاية أنت ستربي ولكن أولئك الـ«...» ستتجاذبهم الأطراف بين الجيران والأسرة ومواقع الإنترنت والقنوات الفضائية، فأنت لا تعلم نهايتهم إلى أي شكل ستكون إلى ابن نوحٍ أم ابن زكريا، كل ما تستطيع فعله هو أن تدعو لهم، وقليل من التوجيه إن سمح لك الوقت، وبالطبع محاولة ألا تدخل عليهم إلا حلالاً، وتتصدق بـ10 دراهم في كل أسبوع للتكفير عن جريدة الدوام التي تسرقها بشكل يومي. لا شيء يعادل فرحتك بأنهم لا يشبهونك.. تراقب ابنك وهو يعبث بهاتفه المتحرك.. ما الذي تفعله يا أنت؟ إنني أرسل 100 درهم مشاركة في حملة لإنقاذ مريض سرطان.. تنتفخ أوداجك كأي طاووس نجح في اختبار تربية أبنائه!

 

لايزال عبثه مستمراً بالهاتف.. ما الذي تفعله يا أنت؟ هناك حملة في إحدى الدول لشراء الملابس الشتوية.. أرسل لها 200 درهم، يزداد الشعور بالاطمئنان والرضا.. كنت أعلم أنني سأنجح في هذا الأمر ذات يوم!

العبث مستمر بذلك الهاتف المبارك؛ ما الذي تفعله يا ابني الحبيب الآن؟ لا شيء يا أبت! جمعية أصدقاء المرضى أرسلت لهم مئات عدة، للإسهام في فك مريض بأحد المستشفيات. تجزّ على أسنانك بفرح كي تمنع نفسك من القيام واحتضان ابنك الذي ينفق ماله القليل للخير ذات اليمين وذات الشمال.. تقرر الذهاب للشيشة اليوم.. فوجود ابن صالح لديك يجعل ضميرك يسمح لك بقليل من العبث.

ابنك يتصل اتصالاً أخيراً: «ألو.. دكان.. جيب رصيد خمسمية جديد.. مال أمس خلص.. لا سيم سيم سوي على حساب بابا!»..

هل كان يجب أن أسرق جرائد الدوام؟!