أحدث الأخبار
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد

«أرزاق..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 20-12-2015


مفهوم الرزق هو أحد ألغاز هذا الكون؛ فكلما تقدم بنا العمر، وكلما خضنا في هذه الحياة، وكلما سمعنا قصصاً أكثر، يتبلور هذا المفهوم بشكله الأسلم، ونبدأ بفهم مدى عمقه.. قَدَريته.. وعدالته!

 

الرزق ليس مفهوماً منحصراً في «الكاش» الذي تملكه، بل يتعدى حدود ذلك إلى سعادتك.. رضاك عما أنت فيه؛ فكم من غني لا يجد القناعة، وكم من فقير تسمع ضحكته إلى آخر الفريج، الرزق في الزوجة الصالحة.. في الأبناء.. في أخلاق الأبناء! ومن الأمور التي ليس لك فيها إلا الدعاء هو الرزق بالأبناء الصالحين، أو على الأقل غير المفسدين، ففي النهاية أنت ستربي ولكن أولئك الـ«...» ستتجاذبهم الأطراف بين الجيران والأسرة ومواقع الإنترنت والقنوات الفضائية، فأنت لا تعلم نهايتهم إلى أي شكل ستكون إلى ابن نوحٍ أم ابن زكريا، كل ما تستطيع فعله هو أن تدعو لهم، وقليل من التوجيه إن سمح لك الوقت، وبالطبع محاولة ألا تدخل عليهم إلا حلالاً، وتتصدق بـ10 دراهم في كل أسبوع للتكفير عن جريدة الدوام التي تسرقها بشكل يومي. لا شيء يعادل فرحتك بأنهم لا يشبهونك.. تراقب ابنك وهو يعبث بهاتفه المتحرك.. ما الذي تفعله يا أنت؟ إنني أرسل 100 درهم مشاركة في حملة لإنقاذ مريض سرطان.. تنتفخ أوداجك كأي طاووس نجح في اختبار تربية أبنائه!

 

لايزال عبثه مستمراً بالهاتف.. ما الذي تفعله يا أنت؟ هناك حملة في إحدى الدول لشراء الملابس الشتوية.. أرسل لها 200 درهم، يزداد الشعور بالاطمئنان والرضا.. كنت أعلم أنني سأنجح في هذا الأمر ذات يوم!

العبث مستمر بذلك الهاتف المبارك؛ ما الذي تفعله يا ابني الحبيب الآن؟ لا شيء يا أبت! جمعية أصدقاء المرضى أرسلت لهم مئات عدة، للإسهام في فك مريض بأحد المستشفيات. تجزّ على أسنانك بفرح كي تمنع نفسك من القيام واحتضان ابنك الذي ينفق ماله القليل للخير ذات اليمين وذات الشمال.. تقرر الذهاب للشيشة اليوم.. فوجود ابن صالح لديك يجعل ضميرك يسمح لك بقليل من العبث.

ابنك يتصل اتصالاً أخيراً: «ألو.. دكان.. جيب رصيد خمسمية جديد.. مال أمس خلص.. لا سيم سيم سوي على حساب بابا!»..

هل كان يجب أن أسرق جرائد الدوام؟!