أحدث الأخبار
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد

سياسة «التقية»

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 13-11-2015


الكذبة الكبيرة التي دائماً ما يطلقها قادة طهران، أن إيران دولة محبة للسلام والتعايش، وأنهم كقادة يبحثون عن السلام وحسن الجوار، وعن الأمن والاستقرار، وأنهم يريدون تحسين العلاقات العربية الإيرانية.. هذا ما يتكرر على اللسان، لكن ما نراه ونشاهده على أرض الواقع شيء آخر. فالذين يعرفون السياسة الإيرانية، ويحللون سلوكياتها يدركون ما تتسم به من «تقية»، وهو نهج تريد معروف تريد منه إيران أن تجعل الآخرين يطمئنون إليها، وتفعل ما يخدم مخططاتها وأهدافها ومشاريعها التوسعية، ثم توعز لميليشياتها في المنطقة بطعن الطرف الآخر في الظهر. أو بعبارة أخرى: فاوضهم وصافحهم وتعهد لهم على مائدة المفاوضات بأنك أنت الجار الصدوق، لكن واصل تمويل وتسليح ميليشياتك في المنطقة تحت مسميات مختلفة لتمارس القتل والتدمير، وعندما تظهر الحقيقة للعيان حاول أن تتهرب من الموضوع وأن تنفيه كلياً.. هذا هو بالضبط ما تفعله إيران مع جيرانها.

جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني زار الكويت والدوحة بعد الاتفاق النووي، وقال إن زيارته «لطمأنة جيراننا في دول الخليج، إلى أن إيران تريد التعاون والتعايش معهم في سلام واستقرار»، لكن بعد أيام تم القبض على شبكة تخريب في الكويت والبحرين بحوزتها أسلحة.

وعندما وجهت أسئلة إلى وزير الخارجية الإيراني حول الشبكات التابعة للمخابرات والحرس الثوري الإيرانيين في المنطقة، نفى أن تكون لبلاده صلة بهذه الشبكات، وذلك رغم الأدلة الواضحة وضوح الشمس!

وفي موضوع الشبكة التخريبية التي تم القبض عليها في البحرين مؤخراً، حيث قدمت السلطات الأمنية هناك ما يكفي من الأدلة والوثائق على أن هذه الشبكة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإيران، وأن عناصرها تدربوا في معسكرات إيرانية، إلا أن طهران نفت صلتها بالشبكة!

ويحلنا ذلك إلى ما لاحظه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مؤخراً من أن هناك أموالاً تضخ لتحويل شباب أهل السنة إلى المذهب الشيعي، وهو أمر خطير يرفضه الأزهر. وقد عبر عن هذه الصورة الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، في حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط» (5-11-2015) بعد لقائه «ظريف»، حيث قال: «ذكرت له أنهم يتحدثون كثيراً عن تحسين العلاقات مع الدول العربية، ولم يتخذوا أية خطوات تدعم هذه الرغبة، وقلت له: عليكم وقف التدخلات في الشأن العربي، وقد أنكر ذلك وبالتالي لم ألمس أي تغيير في الموقف الإيراني».

خبير الشؤون الإيرانية في مركز الدراسات الاستراتيجية، «سكوت مودال» حدد جوهر السياسة الإيرانية في شهادته أمام الكونجرس الأميركي، عندما ناقش الدور الإيراني في تهدير استقرار المنطقة، من خلال الاعتماد على سياسة الانقسامات واستغلال التوترات الطائفية، واللعب بنيران التطرف الديني ودعم الحركات الإرهابية، مشيراً إلى أن طموحات إيران التوسعية لا تقل خطورة عن برنامجها النووي، وإلى أن نوايا قادتها غير حسنة، فهم قد يصافحونك بيد ويطعنونك باليد الأخرى، مؤكداً أن دول الخليج العربي محقة في موقفها من إيران وفي توجساتها من المحاولات الإيرانية لاستغلال قضايا التطرف لضرب استقرار المنطقة. وتابع «مودال»: إن خطورة إيران تكمن في كونها استطاعت أن تقطع شوطاً طويلاً في تكوين أجهزة تعمل في الخفاء بشكل يتيح لها دعم الحركات الإرهابية الموالية لها، من خلال واجهات ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية وتجارية، واستخدام هذه الواجهات لزعزعة الاستقرار في المنطقة.