أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

في الإعلام: كلنا متورطون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-10-2015


الأخبار التي تتوالى علينا أصبحت من الكثرة والزخم، بحيث لم يعد الوقت كافياً لمتابعتها أو ملاحقتها، سواء كنت إنساناً عادياً كأي رجل شارع بسيط أو إعلامياً محترفاً أو حتى طالب مدرسة، فالكل أصبح متورطاً في معرفة ومتابعة ما يجري، ربما ليس حباً في الأخبار بحد ذاتها، ولكن من حيث انعكاساتها وتأثيراتها على الجميع، وأيضاً لأن وسائل ومواقع التواصل الجديدة قد حولت الجميع إلى صحفيين وصناع أحداث ومتورطين فيها بشكل أو بآخر شاءوا أم أبوا، إن ذلك التلميذ الذي يصور مقطعاً من حدث يحصل في فصل دراسي يقع في قرية نائية ثم يرفعه على «فيسبوك» أو «تويتر» ويجعله حديث المجتمع، يصنع حدثاً، ويؤثر في توجيه الرأي العام، وفي اتخاذ قرارات على مستوى عالٍ جداً، هذا ليس تأييداً لما يفعله الطلاب، ولا تفاخراً بسلوك مرفوض في الحقيقة، ولكنه مجرد تدليل على مدى تورطنا في الأخبار وصناعتها، ومدى سهولة توجيهها والتلاعب بأفكارنا ومشاعرنا عن طريقها!

هناك قنوات تلفزيونية محترفة، وتمتلك طاقماً إعلامياً من أفضل الكفاءات المهنية في العالم العربي وأوروبا والوطن العربي، وعلى الرغم من حرفيتها العالية، إلا أنها بدل أن تنقل الخبر، فإنها تشارك في صناعته، وتتدخل في سيره لتحرفه عن وجهته الحقيقية لأجل قناعات وأيدلوجيات خاصة، خدمة لمصالح مالكي القنوات أو مديريها، ذلك ليس إعلاماً موضوعياً، إنه إعلام موجه وغير مهني، وعادة ما ينظر إليه بقلة ثقة وقلة صدقية، والسؤال: هل لا يزال الإعلام في العالم يحافظ على شروط المهنية والمصداقية والحيادية في تعاطيه مع الخبر وفق الشروط التي يتعلمها طلاب علم الصحافة في كليات الإعلام؟ طبعاً هناك من لا يزال يعطي أهمية كبيرة للحفاظ على صدقيته أمام الرأي العام على الأقل إنْ لم يكن اعترافاً وتحفيزاً للاحترافية، فللحفاظ على صورة القناة أو الصحيفة، وعلى نسبة المشاهدة والمتابعة والتوزيع، وبالتالي تدفق الإعلانات، فحتى الجانب التجاري البحت في الإعلام يقتضي توافر الصدقية أيضاً!

لنتذكر تلك المصورة المجرية (بيترا لازلو) التي اشتهرت سلبياً في معظم العالم لركلها مهاجراً سورياً وهو يفر من الشرطة عند الحدود مع صربيا، فتعثر وسقط وهو يحتضن ابنه، ما يعني أنها فوتت عليه النجاة بنفسه وطفله الصغير، وقد تبين فيما بعد أنها ركلت طفلاً سورياً بالطريقة نفسها أيضاً، الأمر الذي أدى إلى طردها من عملها في المحطة لهذا السبب، فلقد تجاوزت عملها من حيث نقل الحدث وتصويره، إلى التدخل فيه وصناعة خبر آخر، وفق قناعات شخصية، وهنا يصبح التورط في صناعة الخبر عملياً أمراً لا أخلاقياً تماماً!

في الإعلام الحديث والتقليدي اليوم الكل متورط للأسف بشكل أو بآخر ما يجعله اللاعب رقم واحد في حياة الناس وصناعة التاريخ ربما!