أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الإقلاع عن التدخين في «سناب شات»!

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 21-10-2015


كل فرد في المجتمع، مهما كان حجمه أو موقعه، بإمكانه إحداث تغيير إيجابي، إذا استطاع أن يصل بحب وعفوية وبأسلوب جميل إلى قلوب الناس.

والمهمات الاجتماعية الكبيرة أيضاً قد تصغُر، وقد تُنجز، بخطوات صغيرة، شريطة أن يبدأ الإنسان بنفسه والمحيطين به، فمن ينشد التغيير الإيجابي لابد أن يبدأ بنفسه، وهكذا فعل علي عيسى، وهو لمن لا يعرفه، مصوّر فوتوغرافي مبدع ومتميز، عشق التصوير، وثابر ونجح في مختلف المهام التصويرية التي نفذها داخل الدولة وخارجها.

ما يهمنا اليوم ليس علي عيسى المصور المتميز، بل ذلك النشاط الإبداعي الآخر، الذي بدأه منذ يومين تقريباً، وحقق من خلاله نتائج جيدة جداً، ومن المتوقع أن تتضاعف النتائج خلال الفترة المقبلة، حيث استغل علي النشيط جداً في مواقع التواصل الاجتماعي، وجود أعداد كبيرة جداً من الشباب من متابعيه في مختلف الوسائل الاجتماعية، وأطلق حملة عفوية لمكافحة تدخين السجائر و«الدوخة»، وبكل بساطة يخاطب الشباب المحيطين به بكل أدب واحترام، ويشرح لهم مضار التدخين، ليحصل بعدها على وعد منهم بالإقلاع عن التدخين في أقرب فرصة، ويقوم بالتقاط صور لهم وهم يتعهدون بترك التدخين، ونصح الآخرين كذلك بالتوقف الفوري عن «المدواخ» أو السجائر.

تابعتُ باهتمام حملته الرائعة ومبادرته الاجتماعية المهمة، وذهلتُ فعلاً بنتائجها الفورية، وبحماسة الشباب في الإقلاع عن التدخين، فمنهم من رمى علبة السجائر فوراً في سلة المهملات، ومنهم من كسر «المدواخ» أمام الكاميرا، واعداً الجميع بعدم الرجوع إليه مهما كلفه الأمر، ومنهم من أعلن التحدي مع نفسه، وأقسم بأغلظ الإيمان بأنه لن يعود إلى الدوخة أبداً.

كثيرون جداً من أرسلوا مساهمات له على «سناب شات» من داخل الدولة وخارجها، جميعهم من الفئة العمرية الأقل من 30 عاماً، وانقسموا إلى فئتين، إما مشاركين بلقطات تصويرية لهم وهم يرمون السجائر، أو يتحدثون في لقطات مصورة عن مساوئ التدخين، ويطلبون من أقرانهم عدم التورط في هذه العادة الضارة.

أحد هؤلاء الشباب، قال: «نعم سأترك التدخين، لأنني أُحب علي عيسى، وأحترمه، أولاً، ولأنه خاطبني بأسلوب محترم ومقنع ثانياً»، وأعتقد أن هذه الجملة تحديداً هي التي تميز الحملات التوعوية الناجحة من غيرها، إنه الأسلوب وطريقة الوصول إلى قلوب الشباب وعقولهم، وهذا ما يجب أن تراجعه اليوم كل جهة أو مؤسسة أو وزارة تسعى لمكافحة ظاهرة ما، أو ترغب في نشر توعية ما، خصوصاً إن كانت الفئة المستهدفة من هذه الحملات هي فئة الشباب.

حملات التوعية يجب أن تواكب تطور العصر، وتطور وسائل الاتصال، والأهم من ذلك كله، هو أن تتطور كفكر وأسلوب، فلم يعد الكثير من الأساليب السابقة مجدية، خصوصاً مع فئة الشباب، فهؤلاء لهم مداخلهم ومخارجهم الخاصة، ومن يُرِدْ التأثير فيهم فعليه أن يسلك هذه الطرق، وهذا ما فعله علي عيسى، لذلك أحدث الفرق في زمن قصير جداً، وكما يقول هو: «لديّ أكثر من 30 ألف متابع من الشباب على (سناب شات)، لو أقلع منهم عشرة عن التدخين بشكل جدي، فأنا أعتبر نفسي حققت إنجازاً كبيراً».