أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

نجوم من ورق !!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-07-2015


من ليس إعلامياً يطمح أن يكون كذلك، ومن ليس له علاقة بالصحافة يتمنى أن ينضم لهذا العالم المليء بالأسماء اللامعة والمشاهير والأضواء والثراء المعرفي والإنساني، وقد قيل يوماً، إنه لكثرة تعلق الناس بالصحافة والإعلام ورغبتهم في أن ينالوا شيئاً من فوائدها وأضوائها أصبحت الصحافة مهنة من لا مهنة له، وللسبب نفسه تجد أن اجتماعات ولقاءات الصحافة والإعلام تجتذب الجميع وتتحول الى واجهة ومنصة لكثيرين لإثبات وجودهم، من باب أن التشبه بالكرام فلاح، وأن التواجد مع الإعلاميين تحت سقف واحد ييسر سبل الوصول وفتح الكثير من الأبواب، هذا ليس ذماً لأحد، ولكنه إعلاء لمكانة الصحافة، بحيث تمنح الكثيرين هويتهم التي ربما سيمضون عمرا في تحديدها والبحث عنها ولن يتمكنوا من ذلك ووحدها الصحافة والإعلام يختصران الطريق أمام الكثيرين!

عموماً، فإن الفن والصحافة ساحتان يختلط فيهما الحابل بالنابل، والغث بالسمين، وصاحب الحرفة بالمتطفلين والطارئين وطالبي الشهرة، لكن في نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح، هذا ما يؤمن به كثيرون، بالرغم من أننا نسكن زماناً ما عاد يفرق بين الصالح والطالح، زمن مصاب بعمى ألوان حقيقي، ومع ذلك فلا يزال الجمهور ذكياً وبإمكانه التمييز بين الاثنين، ولهذا يتناقل الناس عبر مواقع التواصل نقداً شديداً لعدد من الشخصيات الإعلامية التي تعتمد على مواهب شخصية ليست الحرفية الإعلامية ولا أخلاقيات الإعلام منها، حتى بدأت بعض التسريبات عن ويكيليكس تتحدث عن الفنان الفلاني الذي قبض أموالاً من جهة ما والمذيع العلاني الذي قبض من جهة أخرى.. تورط فاضح في قضايا فساد مريبة لا يمكن نفيها ولا يمكن تأكيدها لكن يمكن القول، إننا في زمن لم يعد أحد بعيداً عن التورط بشكل أو بآخر!

هناك أمر يمكن تأكيده فعلاً، وهو أن الفن والصحافة والأدب من أكثر المجالات التي تشهد تراجعات كبيرة على عدة مستويات، على مستوى المضامين والأفكار وجودة المنتج وحرفية المشتغلين، بالرغم من أن تقدماً كبيراً قد تحقق لهذه المجالات على مستوى الأجهزة والتقنيات نتيجة ثورة التكنولوجيا ووسائل الاتصال، هذه التراجعات في هذه المجالات أنتحت اليوم نجوماً بالاسم فقط وبسبب قوة الماكينة الإعلانية والإعلامية التي تضخ أخباراً وصوراً وإشاعات و... الخ لأسماء هزيلة تتحول مع تكرار هذا الضخ إلى «نجوم» للأسف، يفسح لهم المجال للعبث بذائقة الجماهير وأذاقهم، كل همهم جمع أكبر كم من الأموال بأي طريقة وأكبر عدد من المعجبين والسلام!

انتهى زمن الفنان الملتزم بشكل واضح أو شارف على الأفول، واضمحلت أدوار الكتاب أصحاب مشاريع الوعي والفهم والثقافة، نحن اليوم في زمن نجوم من ورق، نجوم من تضخيمات خبرية وبرامج تافهة، نجوم يبنون مجدهم على المهازل والبرامج السطحية لا أكثر، وما يغيظ فعلاً أن هناك من يفتح لهم كل الأبواب، ويعلي شأنهم للأسف الشديد!!