أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الفشل اللغوي عند الطفل العربي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-02-2015

بحسب الدراسات العلمية حول مهارات اللغة عند الطفل ثبت أن الطفل الغربي يدخل المدرسة في عمر الخامسة لأول مرة في حياته ولديه حصيلة لغوية تقدر بـ 60 ألف كلمة، بينما يمتلك الطفل في معظم بلدان الوطن العربي حصيلة لا تزيد على 15 ألف كلمة، وذلك بحسب معلومات أدلت بها متحدثة متخصصة في اللغويات استمعت إلى مقابلة معها وفاتني معرفة اسمها، لكنني أنصت لحديثها بشكل جيد فخرجت بالنتائج التالية :

الطفل العربي يحضر إلى المدرسة وهناك ازدواجية لغوية حادة بين اللهجة العامية التي اكتسبها في البيت واللغة العربية الفصحى التي يسمعها لأول مرة من معلماته، فهناك فارق في بنية الكلمات ونطقها بين العامية والفصحي، هذا الأمر يسبب للطفل إرباكاً نفسياً وثقافياً كبيراً وهذا ربما يتسبب أو هو المتسبب الأكبر في انحسار مهارة وحب القراءة لدى معظم هذا الجيل !

هناك أسباب مختلفة ومتداخلة قادت الأطفال سابقاً والذين ينتمون لأجيال الخمسينيات والستينيات للتفوق الدراسي أولا ولمهارات اللغة والتناغم مع اللغة العربية والاتجاه الفطري نحو القراءة هو تعلمهم باكراً للقرآن الكريم وحفظهم لآياته في عمر مبكر، العمر الذي يكون فيه الطفل مستعداً لاستيعاب اللغة واكتساب مهاراتها وهو العمر الذي يتراوح فيه الطفل بين 3-6 سنوات، في هذا العمر كان معظم الأطفال ينهلون أول معارفهم ولغتهم وحبهم للقراءة والحفظ وتأسيس تلك العلاقة الحميمة مع جماليات العربية وقواعدها، كانوا يذهبون بشكل جماعي إلى الكتّاب أو كما نسميه عندنا في الإمارات « المطوع « أو مدرسة القرآن التقليدية !

هذه المدرسة التي تعلمت فيها أجيال لا تحصى من أبناء العرب المسلمين تحديداً هي التي بنت جسور علاقة قوية بين هؤلاء ولغتهم وبينهم وبين مهاراتهم، ولطالما سئل كتاب وأدباء كبار في مصر وسوريا والخليج والمغرب عن سر استقامة لسانهم وتفقههم في اللغة ونبوغهم في الأدب، فأحالوا الأمر إلى تعلمهم للقرآن مبكراً وإلى حفظهم للقرآن، طه حسين كان من انبغ العرب في اللغة وعباس العقاد وغيرهم، علينا أن لا ننسى أن القرآن هو لسان العرب ومدرستهم الأولى .

أول ما أمروا بإلغائه حين احتلوا الوطن العربي هي هذه الكتاتيب، ففي سوريا والمغرب وفلسطين وأغلب بلاد الغرب تم القضاء على مدارس القرآن باعتبارها شكلا متخلفاً للتعليم، وقد نجح الفرنسيون والإنجليز في القضاء على قيمة عظمى ليست دينية فقط ولكنها علمية وعقلية وثقافية كانت تمد الطفل بحصيلة تؤشر على ذكاء في التعامل مع اللغة وقواعدها ومع الحياة ومهاراتها !!