أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

تواصل !

الكـاتب : الإمارات71
تاريخ الخبر: 14-01-2015

لسنا معطوبين إلى هذه الدرجة، لسنا مصابين في إنسانيتنا هكذا نعتقد على الأقل، نحن نتعاطف مع الإنسان حيثما كان، وأيا كان دينه أو بلده، فالإنسان لا يتباهى بأمر في نهاية المطاف ولا ينتمي لفكرة قدر انتمائه وتباهيه بشرطه الإنساني، لكن هذه الإنسانية تعبت فعلا، تعبت لكثرة ما مر بها من كوارث، ما شهدت من مجازر، ما عايشت من حروب واقتتالات، لم يستقل الإنسان من إنسانيته لكن مؤامرة الصورة والخبر كانت أكبر من طاقته على الصمود، صورة جز الرؤوس والأسلحة الفتاكة والرصاص الكثير الذي يفجر آلاف الأجساد يوميا، وعلى الإنسان أن يفعل شيئا لإنقاذ إيمانه وإنسانيته وقواه التعاطفية، والأهم أن ينقذ حقه في الخصوصية التي أطاح بها أعلام البث المباشر!

يسألني أحدهم: هل أكون خارجا على المألوف حين لا أمتلك حسابا أو صفحة خاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وتسألني صديقة: لماذا يشعرني من معي بأنني مختلفة عنهم فقط لأنني ضد فكرة وضع صوري وتفاصيل حياتي الخاصة على أي من مواقع التواصل ؟ إنه لا يمكن القول بفكرة اعتزال وتجنب الإعلام الاجتماعي، لأنه احد مظاهر الحياة الاجتماعية الحديثة والمعاصرة ولأنه يبقي الإنسان على صلة بأصحابه وبالعالم، ولأنه صار تأكيدا على واحد من أهم حقوق المواطن في مجتمعات ما بعد ثورة المعرفة والتكنولوجيا، فلقد تجاوزنا مرحلة حق التعبير وإبداء الرأي والمعرفة، لقد دخلنا مرحلة حق المواطن في أن يكون صحفيا في أية لحظة وفي أي مكان، ولذلك فإن احد اشهر صفات الإعلام الجديد انه تحول إلى إعلام المواطن أو صحافة الفرد!

من هنا فإن تلك المجتمعات وأولئك الأفراد المنعزلين خلف أسوار منازلهم لا يعرف احد أي شيء عنهم، لم تعد موجودة أو لنقل بأنها تضاءلت إلى حد كبير، صار الناس لا يدافعون عن خصوصيتهم بقدر ما يسعون إلى اختراقها وإفساح المجال لأكبر عدد من الناس (الأصحاب الافتراضيين) للتلصص والفرجة عليها، وبعد أن كان التلصص سمة بشرية مذمومة تحول اليوم بفعل ثورة التقنية إلى قيمة عالية والى حق محترم يتضامن الكل على اثرائه وزيادة هوامشه طيلة الوقت بالمزيد من الأخبار الخاصة والصور!

إن هذه القضية في النهاية لها علاقة بمدى استعداد الإنسان للتخلي عن فكرة المحافظة التي ظلت المجتمعات العربية تتباهى بها كواحدة من سماته المميزة وبمدى استعداده لفكرة التفاعل مع الآخر وتقبله لأجل تجسير الفجوة التي تفرضها المسافات واختلاف الحضارات !