رغم مقاطعة كلمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة والدعوات لقطع العلاقات معه، التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو على هامش أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ووفق ما نشره موقع وزارة الخارجية، شدّد الشيخ عبد الله بن زايد خلال اللقاء على ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة والتوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، مؤكداً أهمية تفادي المزيد من الخسائر في الأرواح ووضع حد للأزمة الإنسانية التي يواجهها المدنيون في القطاع.
كما بحث الجانبان التطورات الإقليمية الراهنة وجهود المجتمع الدولي لإنهاء الحرب، فيما جدّد وزير الخارجية الإماراتي موقف بلاده الثابت الداعم لجميع المساعي الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
حضر اللقاء كل من لانا زكي نسيبة، وزيرة دولة، ومحمد آل خاجة سفير أبوظبي لدى الاحتلال الإسرائيلي.
ويُعد هذا اللقاء الأول بين نتنياهو ومسؤول عربي منذ الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة في 9 سبتمبر الجاري، وهو الهجوم الذي أدانته أبوظبي بشدة واعتبرته اعتداءً على أمن الخليج والمنطقة.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت في وقت سابق عن مصادر دبلوماسية أن أبوظبي لوّحت بخفض مستوى علاقاتها مع إسرائيل في ظل استمرار الانتهاكات، معتبرة أن ضم الضفة الغربية يمثل "خطاً أحمر" يهدد مستقبل اتفاقات التطبيع، لكنها لا تفكر في قطع العلاقات بشكل كامل.
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه كلمة نتنياهو أمام الجمعية العامة أمس الجمعة انسحاب غالبية الوفود العربية والغربية رفضاً لحربه على غزة، بينما بقيت بعض الوفود في القاعة، أبرزها وفد أبوظبي إلى جانب وفود غربية حليفة لـ"إسرائيل"، وعلى رأسها الوفد الأميركي.