كشفت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية أن صندوقاً استثمارياً إماراتياً، يرأسه الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني (المخابرات)، سيحصل على حصة في فرع "تيك توك" بالولايات المتحدة الأمريكية، في إطار صفقة توسط فيها الرئيس دونالد ترامب. وتأتي هذه الخطوة لتبديد المخاوف الأمنية المتعلقة بملكية التطبيق الصينية.
ووفقاً للصحيفة، سيستحوذ صندوق "MGX"، الذي يترأسه الشيخ طحنون بن زايد، على حصة بنسبة 15% في "تيك توك" الأمريكي، مع حصوله على مقعد في مجلس الإدارة. وبحسب الصحيفة، تقدر قيمة الصفقة الإجمالية بحوالي 14 مليار دولار.
وتم التوصل إلى هذه الصفقة بعد نحو عام ونصف من الجدل السياسي في الولايات المتحدة، الذي وصل إلى حد تصويت الكونغرس على حظر التطبيق ما لم يتم بيعه. وأكد ترامب الصفقة من المكتب البيضاوي، واصفاً المشترين بأنهم "أمريكيون متطورون للغاية وأشخاص يحبون بلدهم".
أوضحت "ديلي تليغراف" أن الصفقة تتضمن هيكلاً معقداً للملكية، حيث ستنضم شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة "أوراكل" وشركة الأسهم الخاصة "سيلفر ليك" إلى صندوق "MGX" في ملكية مشتركة تبلغ 45% من الشركة الأمريكية الجديدة. ومن المقرر أن تحتفظ شركة "بايت دانس" الصينية، الشركة الأم التي ابتكرت التطبيق، بحصة تبلغ 19.9%، بينما سيتم توزيع الحصة المتبقية على مستثمرين آخرين.
ووفقاً للتقارير، تضم قائمة المستثمرين الجدد، بالإضافة إلى الشيخ طحنون، رجل الأعمال الأمريكي البارز مايكل ديل، وقطب الإعلام روبرت مردوخ.
تُظهر الصفقة تحولاً في موقف ترامب، الذي كان قد حاول حظر التطبيق بالكامل خلال فترته الرئاسية الأولى. وعزا ترامب هذا التحول إلى دور "تيك توك" في كسب دعم الناخبين الشباب في حملته الانتخابية الأخيرة، قائلاً إنه كان "متحيزاً بعض الشيء" تجاه التطبيق لهذا السبب.
وتُشير الصحيفة إلى أن انضمام الإمارات كشريك رئيسي في الصفقة يمكن أن يثير بعض الجدل، خاصة وأن الشيخ طحنون كان قد قاد تحركات لتقليص العلاقات مع الصين. ففي العام الماضي، وتحت ضغط من إدارة الرئيس جو بايدن، قامت شركته "جي 42" بإزالة معدات شركة "هواوي" الصينية من شبكاتها، مما يعكس توجهاً استراتيجياً لتعزيز التحالفات مع الولايات المتحدة.