أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الدعم الخارجي للإرهاب

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 17-10-2014

التفسير الواضح للفوضى والحالة الأمنية غير المستقرة التي تمر بها المنطقة العربية، والتي شملت مساحات واسعة من الوطن العربي، هو ذلك التوافق الملحوظ بين «ذهنية» القوى الخارجية التي تهدف إلى تفكيك المنطقة العربية والهيمنة على مقدراتها، وبين قوى الشر الإرهابية من تنظيمات وحركات وميلشيات وأحزاب بمسمياتها المختلفة، والتي تحاول القوى الخارجية الاستفادة من مخزونها الإرهابي، وذلك بتوظيفه لخدمة هدفها الاستراتيجي الذي تسعى لتحقيقه. وتدرك هذه القوى أن تلك الذهنية الشريرة مستعدة لتحريك اللعبة الاستعمارية في المنطقة والوصول باستراتيجيتها إلى الهدف الذي تريده، وذلك باستغلال التراكمات السلبية وتحويلها إلى مارد ينتشر في المنطقة كالفيروس، وحقنه بكل عوامل القوّة التي تجعله قوّة مرعبة. وقد نجحت استطاعت القوى الإرهابية تحقيق جزء من ذلك التوجهات، خاصة عندما تحول الصراع من مغالبة سياسية إلى صراع ديني ومذهبي في غاية الخطورة. وقد تم فتح الأبواب للمتطرفين من كل مذهب ودين للمشاركة في مثل هذه اللعبة.

ليس هناك شعور يسلب الناس قوتهم مثل الشعور بالعجز والهزيمة النفسية أمام عدو يريد أن يفتك بالجميع، لذلك أصبح مارد الإرهاب اليوم يقتل الكثير من البشر ويدمر المدن ويحتل الكثير من الأراضي ويكرس حالة الحرب الأهلية التي أصبحت واقعاً في سوريا، وليبيا، والعراق، واليمن، ولبنان، والصومال.

ويتفق معظم المحللين على أن الإرهاب هو في الأساس صناعة صهيونية، وأن زرع إسرائيل في قلب المنطقة العربية هو أحد الأسباب المباشرة لنمو وزيادة النشاط الإرهابي في المنطقة، حيث تعتبر إسرائيل الأم الأساس الراعية لمثل هذا النشاط والداعمة له، لأنه في النهاية يخدم مخططها التوسعي في المنطقة. وهناك جامع مشترك بين إسرائيل وإيران لدعم بعض الحركات الإرهابية في المنطقة، وتمويل العديد من التنظيمات والميلشيات بغية الاستمرار في تكريس الفوضى التي تخدم الهدف التوسعي الذي تسعى الدولتان لتحقيقه، خاصة بعد أن تحول الأمر إلى تصفية حسابات، لأن ذلك يخدمهما بحكم التشابه القوي بين النزعة القومية الفارسية والنزعة الصهيونية، سواء أكان ذلك فيما يخص مستوى التفوق العسكري على الجيران، أو العزلة الثقافية التي تعاني منها الدولتان أو الكراهية التاريخية التي يحملها كل منهما حيال العرب. وهذا ما حذر منه الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما قال إن الحكومة الإسرائيلية تحاول تحويل الصراع السياسي في فلسطين إلى صراع ديني، وذلك بدعمها للمتطرفين والمستوطنين للاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، وأيضاً هذا ما ظهر في المشهد السياسي اليمني عندما سيطر الحوثيون على صنعاء فاعتبرت إيران أن ما جرى هناك ثورة إسلامية تشبه ثورة الخميني عام 1979، حيث قال النائب عن طهران في البرلمان الإيراني «علي رضا زكاني»، وبوضوح تام، إن ثلاثة عواصم عربية أصبحت اليوم في يد إيران، وإن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي تلتحق بالثورة الإيرانية!

لذلك نرى أن الدور الخارجي المساند لقوى التطرف والإرهاب هو الخطر الحقيقي على الأمن القومي العربي وعلى مستقبل الأمة العربية، وهذا ما يستلزم التفكير دائماً في وسائل أخرى للتأثير والضغط إذا ما فشل الحوار مع هذه القوى.