أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

الدعم الخارجي للإرهاب

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 17-10-2014

التفسير الواضح للفوضى والحالة الأمنية غير المستقرة التي تمر بها المنطقة العربية، والتي شملت مساحات واسعة من الوطن العربي، هو ذلك التوافق الملحوظ بين «ذهنية» القوى الخارجية التي تهدف إلى تفكيك المنطقة العربية والهيمنة على مقدراتها، وبين قوى الشر الإرهابية من تنظيمات وحركات وميلشيات وأحزاب بمسمياتها المختلفة، والتي تحاول القوى الخارجية الاستفادة من مخزونها الإرهابي، وذلك بتوظيفه لخدمة هدفها الاستراتيجي الذي تسعى لتحقيقه. وتدرك هذه القوى أن تلك الذهنية الشريرة مستعدة لتحريك اللعبة الاستعمارية في المنطقة والوصول باستراتيجيتها إلى الهدف الذي تريده، وذلك باستغلال التراكمات السلبية وتحويلها إلى مارد ينتشر في المنطقة كالفيروس، وحقنه بكل عوامل القوّة التي تجعله قوّة مرعبة. وقد نجحت استطاعت القوى الإرهابية تحقيق جزء من ذلك التوجهات، خاصة عندما تحول الصراع من مغالبة سياسية إلى صراع ديني ومذهبي في غاية الخطورة. وقد تم فتح الأبواب للمتطرفين من كل مذهب ودين للمشاركة في مثل هذه اللعبة.

ليس هناك شعور يسلب الناس قوتهم مثل الشعور بالعجز والهزيمة النفسية أمام عدو يريد أن يفتك بالجميع، لذلك أصبح مارد الإرهاب اليوم يقتل الكثير من البشر ويدمر المدن ويحتل الكثير من الأراضي ويكرس حالة الحرب الأهلية التي أصبحت واقعاً في سوريا، وليبيا، والعراق، واليمن، ولبنان، والصومال.

ويتفق معظم المحللين على أن الإرهاب هو في الأساس صناعة صهيونية، وأن زرع إسرائيل في قلب المنطقة العربية هو أحد الأسباب المباشرة لنمو وزيادة النشاط الإرهابي في المنطقة، حيث تعتبر إسرائيل الأم الأساس الراعية لمثل هذا النشاط والداعمة له، لأنه في النهاية يخدم مخططها التوسعي في المنطقة. وهناك جامع مشترك بين إسرائيل وإيران لدعم بعض الحركات الإرهابية في المنطقة، وتمويل العديد من التنظيمات والميلشيات بغية الاستمرار في تكريس الفوضى التي تخدم الهدف التوسعي الذي تسعى الدولتان لتحقيقه، خاصة بعد أن تحول الأمر إلى تصفية حسابات، لأن ذلك يخدمهما بحكم التشابه القوي بين النزعة القومية الفارسية والنزعة الصهيونية، سواء أكان ذلك فيما يخص مستوى التفوق العسكري على الجيران، أو العزلة الثقافية التي تعاني منها الدولتان أو الكراهية التاريخية التي يحملها كل منهما حيال العرب. وهذا ما حذر منه الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما قال إن الحكومة الإسرائيلية تحاول تحويل الصراع السياسي في فلسطين إلى صراع ديني، وذلك بدعمها للمتطرفين والمستوطنين للاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، وأيضاً هذا ما ظهر في المشهد السياسي اليمني عندما سيطر الحوثيون على صنعاء فاعتبرت إيران أن ما جرى هناك ثورة إسلامية تشبه ثورة الخميني عام 1979، حيث قال النائب عن طهران في البرلمان الإيراني «علي رضا زكاني»، وبوضوح تام، إن ثلاثة عواصم عربية أصبحت اليوم في يد إيران، وإن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي تلتحق بالثورة الإيرانية!

لذلك نرى أن الدور الخارجي المساند لقوى التطرف والإرهاب هو الخطر الحقيقي على الأمن القومي العربي وعلى مستقبل الأمة العربية، وهذا ما يستلزم التفكير دائماً في وسائل أخرى للتأثير والضغط إذا ما فشل الحوار مع هذه القوى.