أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

أميركا.. و«القيادة من الجو»

الكـاتب : عبد الله العوضي
تاريخ الخبر: 17-10-2014

في بداية أزمة «الربيع العربي» الخانق وقف المحللون مندهشين أمام سياسة أميركا تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط، فالوضوح كان غائباً والإفصاح كان عائقاً والرؤية غارقة في الضبابية. 

هذا الوضع المأزوم أدى بالبعض للذهاب إلى أن أميركا انكفأت على ذاتها وتراجعت قواها وخارت ولم تعد قادرة على إدارة العالم المتلاطم في أمواجه الهائجة. من هنا انتشر مصطلح قيادة أميركا للعالم من الخلف كتعبير يشرح وضع أميركا في تلك الفترة من «الربيع العربي» المذموم.

الأمور لم تمض كما ترغب أو تشتهي أميركا، ففوجئ العالم بأن هناك موجة «داعشية» قد غزت منطقة الشرق الأوسط ومن دون جرس إنذار أو علم مسبق، فأغرقت نظرية «القيادة من الخلف» وطمرتها في سلسلة من العنف والتطرف والإرهاب الذي فاق تصور الإرهابيين أنفسهم من «القاعدة» وأخواتها من ذات «الجندر» وبسرعة ملحوظة احتلت «داعش» الموصل وأزالت الحدود المرسومة في تلك المنطقة بين العراق وسوريا ونحرت من نحرت وباعت من الفتيات من باعت في سوق النخاسة، كل ذلك في غمضة عين دون انتباهتها، حتى عادت أميركا للقيادة من جديد وقادت تحالفاً لم يكن له مثيل في التاريخ الماضي والحاضر، فقامت بقيادة هذا العالم لضرب التطرف مرة أخرى ولكنها ليس من الخلف ولا من الأمام وإنما من «الجو».

وسيستمر هذا التحالف قرابة الثلاث سنوات من أجل إنهاء شيء اسمه «داعش» من الوجود لإحلال الأمن والسلام بدل تسونامي الإرهاب الذي حصد أرواح كثير ممن لا قوة له ولا حيلة ولا جريرة.. إننا أمام مشهد تاريخي ليست له سابقة عهد ولا مثيل له، فأكثر من 60 دولة تشارك من «الجو» لإزالة هذا التنظيم الدخيل على العالم أجمع وليس في منطقة معينة وذلك لتأثيره المأساوي على البشرية جمعاء.

فالقيادة من «الجو» بدأت منذ أسابيع وآثارها على الأرض بدأت تفصح عن نفسها في نشرات الأخبار وتكشف المزيد عن توغل هذا «التنظيم» المؤذي أولاً للإسلام والمسلمين ومن ثم بقية العالمين.

إن ما يحدث حالياً في مواجهة هذا التنظيم المتصف بدموية وشراسة تفوق الوصف، ومن خلال التدقيق في بعض الأهداف التي يصطادها قوات التحالف، يوضح كيف أن هذه الحرب لابد أن تتخلص من هذا العبء «الداعشي» وتستأصل شأفته، وإلا فإن الثمن الذي سيدفعه العالم بكل مكوناته سيكون أكثر من باهظ.

فأميركا التي أرادت أن تتخلف عن ركب محاربة الإرهاب وتتفرغ لإعادة إحياء بنيتها التحتية في الداخل رصدت على وجه السرعة مبلغاً وقدره خمسمائة مليار دولار وميزانية شبه مفتوحة من أجل تحقيق أهداف التحالف الدولي الذي تزداد أعداده يوماً بعد يوم. فالمعركة لازالت في بداياتها والحصاد إلى هذه الساعة يعد متواضعاً وخاصة أن «داعش» بدأت تزحف تجاه تركيا بعد احتلال قرابة 25% من «عين العرب» أو «كوباني» الأكراد.

ولو أن مثل هذا التحالف قد شكل قبل أكثر من ثلاثة أعوام من الآن للتخلص من النظام السوري الذي لايزال ينتج «دواعش» أخرى لما دخل العالم في هذا النفق الذي لا نعرف نهايته على وجه الدقة.