أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

اليمن.. وسط مثلث الرعب

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 16-10-2014

أحوال اليمن وسط أهوال مثلث الرعب، المتحرك في النخاع والبقاع، يخض الأرض خضاً ويرض الناس رضاً، ويحيك ويحيق، ويشيع فاحشة التدمير والقتل والفتك، ويملأ فضاء البلد الموبوء بجهنم الانفصاليين والوصوليين، والقتلة.. القاعدة تغرس سكاكينها في الجسد اليمني فتدمي الحياة، والحوثيون يضربون بمعاول الاستيلاء والاستلاب، والحراك الجنوبي يعمل جاهداً على تمزيق اليمن إلى يمنين.. اليمن السعيد يفقد السعادة، في معطف الأمن المنتهك، ويقصد القريب والغريب فلا من مجيب، لذلك تتسلل الأصابع الخفية، للمتربصين والكارهين، لأي أمن واستقرار في أي بلد عربي.. اليمن بكل ما يملك من ثروات بشرية وطبيعية، وموقع جغرافي يقبض على عنق زجاجة العالم، وبما توافر لديه من تاريخ وحضارة سبئية عريقة، يعاني اليوم غياب صوت العقل ويواجه هجمة الأنياب الصفراء، ويقع تحت طائلة الحقد الدفين، والعدوان اللعين، والبؤس المكين، واليأس المستفحل في النفوس والرؤوس، من شديد الضربات التي تتناوب على هذا البلد من كل حدب وصوب.. القاعدة تحرك مفخخاتها في كل اتجاه، والحوثيون يسنون خناجرهم، ليبقروا أحشاء اليمن، والحراك الجنوبي، يتأهب لأي فرصة من أجل الانشقاق والاستباق إلى قارعة الدولة الانفصالية المزعومة، والعاقل يحتار والحكيم يبحث عن مسماره ويدقه في جدار الاستقرار،لأن حشر اليمنيين ونشرهم، بدأ منذ أن سيق اليمن إلى ساحة الإعدام على يد القاعدة، ومن تبعهم ومن سار بركبهم، وكلما لمعت نجمة لتضيء الدرب، أطفأها دخان المتفجرات، وكلما رفع الحق رأسه، كلما انهالت عليه ضربات المهووسين، والذين في رؤوسهم هاجس السيطرة وبسط النفوذ مستفيدين من عون الحاقدين، والذين يعملون ليل نهار على إضرام النار في تلك الدار.. فاليمن اليوم ليس سعيداً، لأن أفراد الأسرة الواحدة، تفرقوا وتمزقوا، وتحرقوا، وتصدقوا ببلادهم لأجل الغير، وهذا الغير يتأبط شراً، ولا ينوي خيراً، والحيطة الهابطة تفسح المجال للصوص، والمنتفعين، وأصحاب المصالح الضيقة والواسعة، لأن يقفزوا ويتحفزوا، ويرفسوا الأبواب ليدخلوا إلى عمق الفناء الواسع، ثم يحققوا مآربهم، في إدارة البوصلة نحو الخراب واليباب، والعذاب، والاضطراب والاستلاب والاحتراب والانتهاب.. وعندما نرى اليمن هكذا يساط بسوط عذاب، نشعر بالألم، وتحترق قلوبنا على بلد عربي كان بإمكانه أن يصبح جاهزاً لدخول بوابة القرن الحادي والعشرين، بأمان واطمئنان، ولكن الأشرار لا يريدون هذا، وأصحاب الوجوه المقنعة يعشقون الظلام، كما يهوون استسلام أي بلد للفقر والأمية والضياع، في مستنقعات الألم المزمن.