هدد وفد الحكومة اليمنية التفاوضي بالأردن بوقف الحوار إذا لم تستجب جماعة الحوثي لفتح منافذ مدينة تعز، في حين شارك مئات اليمنيين، الجمعة، في خمس وقفات احتجاجية للمطالبة برفع الحصار عن المدينة.
وقال الوفد الحكومي، إنه "سيضطر للتوقف عن المشاورات الجارية لفتح الطرقات، متهما جماعة الحوثي "بالتعنت والمماطلة وعدم الاستجابة لمعاناة 5 ملايين شخص من سكان تعز".
وأفاد الوفد في بيان، "بعد يومين من النقاشات الشاقة مع الحوثيين (في الأردن) لم يستجيبوا أبدا وكل ما اقترحوه عبارة عن ممر جبلي قديم غير صالح لعبور المركبات، يبعد عن المدينة نحو 30 كيلو مترا".
وأضاف، "إذا لم يستجيبوا مساء الجمعة (دون تحديد ساعة معينة)، لفتح الطرقات والخطوط الرسمية المعروفة التي تربط تعز ببقية المحافظات، سنضطر للتوقف عن النقاش والحوار".
إلى ذلك، شارك المئات من المواطنين في 4 وقفات احتجاجية عقب صلاة الجمعة بالقرب من أربعة منافذ مغلقة من الحوثيين استجابة لدعوة أطلقها ناشطون، كما شارك مئات آخرين في وقفة خامسة، في "ساحة الحرية"، وسط المدينة نفسها.
ورفع المحتجون لافتات كتب على بعضها "ارفعوا الحصار عن تعز" و"فاتورة إنسانية باهظة دفعتها تعز بسبب الحصار المستمر منذ سبع سنوات "، و"نرفض فتح طرق فرعية وإبقاء الحصار على المدينة".
والأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة بدء مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين حول فتح طرق تعز ومحافظات أخرى، بالعاصمة عمّان.
وفي 1 أبريل الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من الحكومة، والحوثيين، والتحالف العربي.
وتتضمن الهدنة "اجتماع الأطراف للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات لتيسير حركة المدنيين من رجال ونساء وتنقلاتهم بالاستفادة من الجو الذي تهيئه الهدنة".
وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية الحوثيين بفرض حصار على مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)، وهي تخضع لسيطرة الحكومة، منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.