أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

لماذا يرفضون العمل في «الخاص»؟

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 11-09-2014

العمل يحفظ كرامة الإنسان ويحقق له استقلاليته وما نقوله من الحقائق المسلم بها والتي لا خلاف عليها، لذا فإننا نتوقع أن يُقبل الخريجون في الإمارات على فرص العمل أياً كانت في القطاع العام أو الخاص متى ما تناسبت طبيعتها مع مؤهلاتهم وتخصصاتهم، ونتوقع أكثر منهم الالتزام والحرص على خدمة وطنهم، فذلك أشرف لهم من البقاء بدون عمل أو باحثين عن العمل.

منذ سنوات كنا جميعاً نُفضّل العمل في القطاع الحكومي بسبب الحوافز والامتيازات التي تقدمها المؤسسات الحكومية والتي تغيب في القطاع الخاص، ولكن اليوم وبفضل الدعم الذي تقوم به الحكومة أصبحنا نلاحظ الفارق الكبير في بيئات العمل لدى بعض الشركات والمؤسسات الخاصة التي تقدم لمواطني الدولة حوافز لا تقل عما تقدمه مؤسسات القطاع الحكومي ان لم تتفوق عليها، ناهيك عن التطور الوظيفي الذي اصبح من نصيب بعض المواطنين الذين بدأوا عملهم في القطاع الخاص وكبروا فيه وتدرجوا حتى وصلوا الى مراكز متقدمة.

الحديث عن القطاع الخاص والتطور الحاصل في بيئات عمله يجعلنا نستغرب رفض بعض المواطنين فرص العمل التي تعرض عليهم من قبل جهات في هذا القطاع اجتهدت في توفير هذه الفرص لهم، ونستغرب اكثر تقاعس البعض منهم وعدم جديتهم ورفضهم لأسباب غير منطقية، ما يؤدي الى تراجع الثقة بهم، وعدم منحهم فرصاً أخرى للعمل في أي قطاع عام كان أو خاص، وهو ما يتعارض مع مصالح أبناء الوطن.

إذا كنا في السابق نشكو من تقاعس الشركات والمؤسسات الخاصة في قضية التوطين، ونطالب بضوابط لعمل المواطنين فيها، ونطالب بحوافز تشجع على التحاقهم بهم، فكيف نواجه القطاع الخاص اليوم ونحن نرى المواطنين يتركون مقاعد الوظائف لغيرهم وهم في حاجة للوظيفة؟

هناك نحو 40 ألف عاطل أو باحث عن عمل من إجمالي 300 ألف مواطن قادر على العمل في الدولة حسب بيانات لجنة التوطين في المجلس الوطني الاتحادي، والإمارات كحكومة تبذل جهوداً لامتصاص أعداد من المواطنين الباحثين عن عمل في القطاع الحكومي الذي لا يمكن ان يستوعب جميع الخريجين، وفي القطاع الخاص الذي كانت آخر المبادرات معه مبادرة «أبشر».

الباحث عن العمل من الخريجين لابد وان يدرك حقيقة في غاية الأهمية وهي ان العمل في القطاع الخاص ليس عيباً أو عاراً، بل انه وسيلة رزق، وطريقة يكتسب بها خبرة، وأداة معينة لخدمة الوطن الذي لا يمكن ان نعتبر خدمته قائمة على مؤسسات القطاع الحكومي فحسب، فالقطاع الخاص شريك استراتيجي للقطاع الحكومي، والتفريط بفرص العمل التي يقدمها والتي تتناسب مع المؤهل وتقدم راتباً مجزياً هو تفريط بسنوات عمر وإسلام أنفسنا لفراغ لن نجني منه شيئاً كشباب يفترض أن نستثمر أوقاتنا وطاقاتنا في العمل والجد والمثابرة. فهل يدرك المفرطون بفرص العمل هذه الحقائق؟!