أحدث الأخبار
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد

بين حضارتين

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 22-11-2019

صحيفة الاتحاد - بين حضارتين

كانت الحضارة الإسلامية، وباعتراف نخبة واسعة من الباحثين والمفكرين والمثقفين الغربيين، حضارة واسعة الازدهار قوية التأثير، وكانت تقود العالم في كل المجالات والمعارف والعلوم والاقتصاد، وكان لها تأثير عميق فيما وصل إليه الغرب من تقدم ونهضة حديثة. كما نجد أن المثقفين الغربيين الذين اعتنقوا الإسلام من أمثال محمد أسد، ومالكوم أكس، ومريم جميل، وأمينة أسيلمي، ونانسي علي، وجاري ميللار، وميم كيللر.. وغيرهم كثير، إنما اعتنقوه عن قناعة عقلية بصدق الإسلام وجاذبيته الفكرية والروحية.
بيد أن انزلاق ثقافة المسلمين في منحدر عصور الانحطاط هو الذي عكس الوضع وأصبح في غير صالح الحضارة الإسلامية، فيما تقدمت الحضارة الغربية وأخذت موضع الصدارة.
وإلى ذلك فقد خلق الإعلام فجوة عميقة وواسعة بين الحضارتين والديانتين على مدى العقود الماضية، وهو ما يفسره أستاذ الرياضيات الأميركي المسلم الدكتور جيفري لانج، في كتابه «قصة الإسلام في أميركا»، عندما أشار إلى مجموعة من النقاط تحكم وتفسر العلاقة بين الحضارتين الإسلامية والغربية، وهي كالتالي:
1- أكثر عقبة تواجه من يرغبون في التحول إلى الإسلام، هي قلقهم من ردة فعل المجتمع على هذا القرار.
2- مستقبل الإسلام في الغرب لا يعتمد على المهاجرين والمتحولين دينياً، بل على مدى التزام الأجيال الجديدة من أبناء المهاجرين وأحفادهم بالهوية الإسلامية وثقافتها الدينية، حيث يتصف انتماء كثير من هؤلاء الأبناء والأحفاد بالضعف والهشاشة.
3- إذا لم يتم تقديم الإسلام بصورة عقلانية مقنعة وجاذبة، فإنه لن يكسب معتنقين جدداً وربما يخسر بعض المنتمين إليه بالولادة.
4- الإسلام يتطلب رياضة روحانية حقيقية، في واقع الحياة وعلى منابر التوجيه والخطابة، وذلك عبر الالتزام بالفرائض الدينية وكبح جماح النزعات المتطرفة.
5- عدد كبير من المسلمين الذين جاؤوا إلى الغرب كطلاب، تمكنوا من البقاء فيه وتحولوا إلى مواطنين أميركيين أو كنديين أو أروبيين، مع أسرهم، وهؤلاء قادوا الطريق لترسيخ التعليم الإسلامي وبناء المساجد هناك في تلك الدول.
6- الغربي المعتنق للإسلام لم يفعل ذلك بحثاً عن الروحانيات فحسب، بل إن أكثر اهتمامه منصب على معرفة الإسلام كعقيدة وكأحكام وكتاريخ وكثقافة.
7- إذا أراد مجتمع ديني تنشئة علماء دين بارزين وموثوق بهم، فعليه أن يعتني بالنظام التعليمي، ومد المتعلمين بالأساليب التحليلية النقدية وتشجيعهم على اعتناق الموضوعية واكتساب القدرة على النقد الذاتي.