أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

ذاكرة «الفريج»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-10-2019


ذاكرة «الفريج» - البيان

كتاب «الفريج» الذي وضعه المستشار إبراهيم بوملحة كدراسة إنثربولوجية، وإنسانية إلى حد كبير، اجتهد قدر ما وسعه الجهد أن يتتبع ظاهرة الأحياء القديمة في دبي، تلك الأحياء التي شكَّلت النموذج المثالي لمظاهر الحياة وعلاقات العائلات ببعضها، وشكل العادات التي سادت، ونمط الحياة في جميع أحوالها، لذلك فإن الحي هو التجسيد الحقيقي لمعاني الطبيعة البشرية في أي مجتمع.

لقد شهدت هذه الأحياء مختلف التحولات التي طرأت على دبي نتيجة تفاعل قاطنيها مع ما يحدث حولهم محلياً وإقليمياً، شهدوا بدايات التعليم، وتفاعلوا مع نهوض فكرة القومية والمد القومي العربي، وتأثروا بالأزمة الاقتصادية الطاحنة التي اجتاحت العالم ثلاثينيات القرن الماضي.. إلخ. من هنا نقول إن ذاكرة الرجال والنساء الذين عاشوا في هذه الأحياء القديمة هي السجل أو الأرشيف الحقيقي الحافظ لذاكرة المدينة، وهذا ما ذكره مؤلف «الفريج» عندما ذكر رداً على سؤال أحد الحاضرين حول مصادر المعلومات الواردة في الكتاب، حيث قال إنه استعان بمَن سكن تلك الأحياء أو امتلك معلومات عنها.

لم يغب عن بال المؤلف بحكم معايشته وإلمامه بالتكوين البشري والعمراني والاجتماعي، أن الحي ليس مجرد عمران ومنازل ومظاهر للحياة الاقتصادية، فجاءت إشاراته القيمة لكثير من الشخصيات والأحداث ذات الأثر في حياة تلك الأحياء سواء كانت شخصيات اعتبارية أو رمزية، كالقابلة أو المعالجة، المعلمين الأوائل، النواخذة والطواويش، ولم يغفل تلك الأحداث الدرامية كاشتعال الحرائق وغرق السفن، والأحداث المفصلية كظهور السينما لأول مرة، والكهرباء، والمدارس و... إلخ.

الكتاب ذو أهمية كبيرة سواء موضوعه وفكرته أو هدفه، فهو لا يمثل حالة حنين للماضي فقط، لكنه يسجل ذاكرة شعب وتطور مدينة، ويصل بين الأجيال عبر سيرورة حياة لم تتوقف يوماً عند نقطة معينة.

لذلك هو يمثل مشروع أرشفة وحفظ لذاكرة المكان بكل مظاهره وتفاصيله، هذا المكان يجب ألا يتوقف عند «الفريج» بل يجب أن يستكمل ويستمر وهذا هو دور الباحثين والمهتمين والكُتاب والروائيين الإماراتيين!