أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

ذاكرة «الفريج»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-10-2019


ذاكرة «الفريج» - البيان

كتاب «الفريج» الذي وضعه المستشار إبراهيم بوملحة كدراسة إنثربولوجية، وإنسانية إلى حد كبير، اجتهد قدر ما وسعه الجهد أن يتتبع ظاهرة الأحياء القديمة في دبي، تلك الأحياء التي شكَّلت النموذج المثالي لمظاهر الحياة وعلاقات العائلات ببعضها، وشكل العادات التي سادت، ونمط الحياة في جميع أحوالها، لذلك فإن الحي هو التجسيد الحقيقي لمعاني الطبيعة البشرية في أي مجتمع.

لقد شهدت هذه الأحياء مختلف التحولات التي طرأت على دبي نتيجة تفاعل قاطنيها مع ما يحدث حولهم محلياً وإقليمياً، شهدوا بدايات التعليم، وتفاعلوا مع نهوض فكرة القومية والمد القومي العربي، وتأثروا بالأزمة الاقتصادية الطاحنة التي اجتاحت العالم ثلاثينيات القرن الماضي.. إلخ. من هنا نقول إن ذاكرة الرجال والنساء الذين عاشوا في هذه الأحياء القديمة هي السجل أو الأرشيف الحقيقي الحافظ لذاكرة المدينة، وهذا ما ذكره مؤلف «الفريج» عندما ذكر رداً على سؤال أحد الحاضرين حول مصادر المعلومات الواردة في الكتاب، حيث قال إنه استعان بمَن سكن تلك الأحياء أو امتلك معلومات عنها.

لم يغب عن بال المؤلف بحكم معايشته وإلمامه بالتكوين البشري والعمراني والاجتماعي، أن الحي ليس مجرد عمران ومنازل ومظاهر للحياة الاقتصادية، فجاءت إشاراته القيمة لكثير من الشخصيات والأحداث ذات الأثر في حياة تلك الأحياء سواء كانت شخصيات اعتبارية أو رمزية، كالقابلة أو المعالجة، المعلمين الأوائل، النواخذة والطواويش، ولم يغفل تلك الأحداث الدرامية كاشتعال الحرائق وغرق السفن، والأحداث المفصلية كظهور السينما لأول مرة، والكهرباء، والمدارس و... إلخ.

الكتاب ذو أهمية كبيرة سواء موضوعه وفكرته أو هدفه، فهو لا يمثل حالة حنين للماضي فقط، لكنه يسجل ذاكرة شعب وتطور مدينة، ويصل بين الأجيال عبر سيرورة حياة لم تتوقف يوماً عند نقطة معينة.

لذلك هو يمثل مشروع أرشفة وحفظ لذاكرة المكان بكل مظاهره وتفاصيله، هذا المكان يجب ألا يتوقف عند «الفريج» بل يجب أن يستكمل ويستمر وهذا هو دور الباحثين والمهتمين والكُتاب والروائيين الإماراتيين!