أحدث الأخبار
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد

ما الذي لا يقوله الكتّاب؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-10-2019

ما الذي لا يقوله الكتّاب؟ - البيان

ينتبه الكتّاب إلى أنهم يكتبون كل يوم، وأحياناً طيلة اليوم عن كل شيء، عن السياسة، الانتخابات، الفساد، الحروب، رحلات الفضاء، تعثر برامج التعليم.. لكنهم لا يكتبون عن تفاصيلهم الصغيرة وربما التافهة، ربما يظنون أنها لن تهمّ أحداً من القراء، وقد يكونون مخطئين جداً، فالعالم هذه الأيام يميل للأخبار التافهة أكثر من أي شيء آخر، أو قد يظنون أنهم مطالبون بأن يفصحوا عن أفكارهم في السياسة والثقافة والحياة، بينما في الحقيقة لا أحد يهتم بما يفكرون فيه وبما يعتقدون!!

لكن لماذا لا يكتبون عن تفاصيل أيامهم المملة مثلاً أو الجميلة أو البائسة أياً ما كانت، عن السأم الذي يعانونه، عن الأوهام والأحلام، عن الأشخاص الممتلئين بعقد النقص، والذين يتسلقون كتف العالم كل لحظة، عن مغامراتهم المدهشة على بساطتها، عن كسلهم وأنانيتهم وعصبيتهم، عن عدم اهتمامهم بسحر الترتيب الياباني، وتبرّمهم من الرسميات، وعن مغادرتهم لأية حفلة من منتصفها، وأحياناً قبل أن تبدأ، لأنهم لا يطيقون عبارات الادعاء ووجود الأدعياء الذين يسدّون مسامات الوقت!!

ذات يوم وصل الحال بالكاتب البريطاني الشهير جورج أورويل أن ضاق ذرعاً بكل ما يحيط به في محيطه العائلي الأرستقراطي: التعالي على الآخرين، التظاهر بغير الحقيقة، فهجر عالمه وانضم لهؤلاء، عاش عيشتهم، وجاع مثلهم، ودخل السجن معهم، وكتب تلك التجربة في كتاب له بعنوان «متشرداً في باريس ولندن»، مستخدماً اسماً مستعاراً هو «جورج أورويل» كي لا يحرج أسرته (اسمه الحقيقي إيريك بلير).

لقد استمر جورج أورويل مقيماً على كراهيته للكذب، والزيف، والقهر، لذلك جعل الهدف من أعماله الكبرى محاربة القهر والكذب والتسلط على أفكار الناس وقمعهم، كما ظهر جلياً في روايته ذائعة الصيت «1984» التي كتبها عام 1948 ونشرها عام 1949، وما لبث أن توفي بعد نشرها بعدة أشهر مطلع العام 1950، ولم يتجاوز 47 عاماً، إثر معاناته الطويلة مع مرض السل!