أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

حين تكون مختلفاً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-09-2019

حين تكون مختلفاً؟ - البيان

في عام 1970 صدرت رواية بعنوان «العيون الأكثر زرقة» للكاتبة الأمريكية توني موريسون، قرأت الرواية منذ أكثر من عشرين عاماً وما تزال صورة الطفلة السوداء «بيكولا» عالقة في ذهني، تجسيداً لمعاناة الطفل حين يقع تحت وطأة الاضطهاد العنصري بسبب جنسه ولونه وعرقه ووضعه المادي!

كانت بيكولا طفلة فقيرة، تخلو تماماً من أي ملمح جمالي، وكانت تقارن نفسها بزميلاتها الأمريكيات في المدرسة من ذوات الشعر الأشقر والعيون الزرق، فتجد أن الحصول على عيون زرق هو مخرجها الوحيد من كل أوجاع التمييز والإذلال اللذين تتعرض لهما، لذلك كانت تدعو الله كل ليلة أن يمنحها هذه العيون، وكانت تهرع كل صباح إلى المرآة لترى ما إذا كان الله قد حقق أمنيتها أم لا!

هل يمكننا تخيل مقدار الألم الذي كانت تعانيه تلك الطفلة إزاء مفهوم الجمال في تجليه العنصري؟ وإزاء هذا الإذلال الذي يجعلها عرضة للتحرش والاعتداء المجاني، فقط لأنها فتاة سوداء؟ إنه شعور يشبه أن يقذفك أحدهم إلى العراء أو العدم، حيث لا ملجأ تحتمي به، ولا مظلة تقيك شراسة ذاك العراء سوى أن تحتجب أو تختفي تماماً، كما كانت تفعل «بيكولا» انتظاراً لتحقق الأمنية المستحيلة.

وقبل موريسون بعشرة أعوام أي عام 1960، كتب الأمريكي بروس لاوري، وباللغة الفرنسية، رائعته «الندبة»، وفيها نواجه مع الطفل «جيف» الآلام نفسها، بسبب إصابته بتشوّه في شفته العليا، ما أدى لتعرضه لسخرية زملائه منه وإقصائهم له من مجموعات اللعب، ما دفعه كما الطفلة بيكولا، لأن يدعو الله كل ليلة كي يخلصه من ذلك التشوّه!

الصداقة التي وجدها في زميله «ويلي» هي طاقة الأمل التي فتحت أمام «جيف» الطريق ليعرف متعة الرفقة، إلا أن الإذلال السابق الذي جعله يسعى لأي قدر ولأي شكل من أشكال القبول به، جعله غير قادر على تمييز المعنى الحقيقي للحب أو رؤية الأشخاص الذين كانوا يحبونه فعلاً كوالده وأخيه الصغير «بوبي»، إلا أنه أشاح عنهما أملاً في أولئك البعيدين، فأضاف إلى ندبته ندوباً وأخطاء أخرى، كأنه يقول: «لا أحد بلا ندوب، والحياة نقاط ضعف نحملها مرغمين، أو نصنعها مرغمين» إلا أنها تشكلنا في نهاية الأمر!