12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
دبلوماسية الطائرات المسيّرة
الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 22-09-2019
عادل عبد الله المطيري:دبلوماسية الطائرات المسيّرة- مقالات العرب القطرية في جميع التفجيرات الأخيرة في المنطقة تشير أصابع الاتهام الأميركية والخليجية إلى ناحية إيران مباشرة تارة، وإلى جماعات مرتبطة بها تارة أخرى، سواء في مسؤوليتها عن تفجير ناقلات وسفن خليجية، أو تفجير حقول وأنابيب النفط، وآخرها تفجير مصفاتي النفط في بقيق وخريص. يتساءل البعض لماذا تفتعل إيران تلك الأزمات؟ ولماذا لا ترد الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون؟ هناك معضلتان في هذه المسألة، إحداهما سياسية والأخرى عسكرية سياسية في الأزمة الأميركية الإيرانية. المعضلة السياسية:
إيران تعلم بأنها لا تستطيع الانتظار حتى 2020 الانتخابات الأميركية والمراهنة على فوز رئيس جديد لأميركا، وهذا الاحتمال ضعيف جداً، كما أنها تعلم بأن ترمب لن يحارب قبل الانتخابات، لذلك فإنها تهدف بكل ما أُوتيت من قوة لحل الأزمة بينهما، حتى لو اختلقت حرباً إقليمية محدودة مع أطراف خليجية تنتهي بالتفاوض.
ومن جانبها بعض دول الخليج تعلم الهدف الإيراني السابق، ولذلك لا ترد إلا بالطرق الدبلوماسية على الهجمات الإيرانية، كما تعلم أن الولايات المتحدة لن تحارب على الأقل قبل الانتخابات، وأن تصريحات ترمب واضحة في هذا الاتجاه، وإقالته مستشاره للأمن القوى السابق جون بولتون الداعي للتصدي لطهران، إضافة إلى التصريح الشهير لجوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، بأن «ليس لدينا قوات كافية بالمنطقة لردع التهديدات الإيرانية على حلفائنا في الخليج» 6 سبتمبر 2019. جميع الشواهد السابقة تؤكد للخليجيين والإيرانيين بأن لا حرب أميركية مع إيران.
المعضلة الأمنية لا يمكن للخليجيين الاستمرار بامتصاص تأثير التفجيرات على حقولهم ومحطات التكرير وناقلاتهم، سواء من الناحية الاقتصادية، أو حتى الشعبية من جهة، ولا يمكنهم التصدي للطرق الجديدة في عمليات الهجوم بالطائرات المسيرة وصواريخ كروز المطوّرة من جهة أخرى.
يبدو أن إيران تستخدم الطائرات المسيّرة، ليس لإحداث أضرار مدنية أو عسكرية، بل تنتقي أهدافاً حيوية مؤثرة سياسياً داخلياً وخارجياً، من أجل بعث رسائل دبلوماسية بأنها ستحرم المنطقة والعالم من نفط الخليج؛ لأنها منعت من تصدير نفطها، وهذا له تأثيرات على الاقتصاد العالمي، ويعطي صورة مصغرة لحجم التداعيات إذا ما تحوّل المشهد إلى حرب إقليمية كبرى.
كما أن للتوقيت أهمية، فهو يأتي قبل اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي سيحضرها أغلب زعماء العالم، ومن بينهم الرئيس ترمب، والرئيس الإيراني روحاني، ووزير خارجيته ظريف، مما يجعل التفجيرات المأساوية الأخيرة مجرد نوع من الدبلوماسية (دبلوماسية درونز)، لإجبار الخصم على التفاوض، وهو المتوقع في نيويورك قريباً.
ختاماً: في كل حقبة زمنية تسمى السياسة الخارجية باسم التكتيكات والوسائل التي تستخدم فيها، فيقال دبلوماسية الخط الساخن، ودبلوماسية الأزمات، ودبلوماسية القمم، وهكذا، الحقبة الحالية من السياسات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط ستوصف «بدبلوماسية الطائرات المسيرة Drones Diplomacy».