أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

الإيرانيون حيّروا ترمب وصقوره

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 15-09-2019

عادل عبد الله المطيري:الإيرانيون حيّروا ترمب وصقوره- مقالات العرب القطرية

في السياسة الدولية من المفترض ألا يعرف الخصم أو المنافس نيتك الحقيقية وإلا فقدت سياستك ميزتها ولم تحقق أهدافها.

في الأزمة بين إيران والولايات المتحدة كان من المتوقع أن تمارس أميركا الضغوط القصوى على إيران، بهدف إسقاط النظام، وأي ردة فعل إيرانية عدائية ضد أميركا أو حلفائها، سيترتب عليها ردة فعل أميركية قاسية، أو بالأصح غزو إيران.

ولو وضعت إيران تحت تلك الضغوط والمخاوف لربما نجحت سياسة ترمب التصعيدية، ولكن الرئيس كما في المثل الشعبي (أضاع صيدته في عجاجه)، فبعد أول ردة فعل إيرانية بعد اتهامها بمهاجمة جماعات مرتبطة بها لأربع سفن في المنطقة، وبعدها إسقاط طائرة مسيرة أميركية، لم تحرك الولايات المتحدة ساكناً، بل إن تصريحات ترمب وتقييم البنتاجون كانت جميعها رافضة لأي ردة فعل عسكرية أميركية تجاه إيران، ممّا أراح الإيرانيين، وأيقنوا أن ترمب لن يحارب قبل الانتخابات الرئاسية بعد عام كامل، مما يتيح لإيران المناورة حتى قبل هذا التاريخ.

ولكن إيران يجب أن تعلم أن الرئيس ترمب أقوى مرشح رئاسي، وإذا استمرت الأوضاع الدولية مستقرة، والاقتصاد مزدهراً، كما هو الحال الآن، فإن ترمب من المؤكد إعادة انتخابه، وعندها سيتحول ترمب إلى وحش كاسر، وسيغامر بالحرب مع إيران، وسيؤثر على الكونجرس والبنتاجون، ولو بمعلومات استخبارية مغلوطة، كما فعل بوش الابن، خصوصاً إذا ما نجح نتنياهو في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، ومعروف أن الأخير لديه نفوذ بين أعضاء الكونجرس الأميركي، وهو مستمر أيضاً بتسويق معلومات استخبارية جديدة عن النشاط النووي الإيراني يستعرضها من حين إلى آخر أمام الإعلام.

ختاماً: بعد إقالة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون منذ أيام على إثر خلافاته المتكررة مع ترمب حول قضايا عديدة، منها فكرة لقاء سيد البيت الأبيض المحتمل مع الرئيس روحاني، يتضح الموقف الأميركي أكثر وأكثر تجاه إيران، وأصبح الرئيس ترمب في موقف محرج جداً، فقد أقال في السابق الحمائم بإدارته وظنّ الكثيرون أنه الفارس المحارب، ولكنه يتراجع الآن ويقيل الصقور أيضاً!

الرئيس ترمب يحب ممارسة الدبلوماسية المباشرة، ويسعى إلى عقد صفقة يهدئ فيها إسرائيل وجماعات الضغط الأميركية التابعة لها في الولايات المتحدة، ويظهر بصورة المفاوض القادر على عقد أصعب التسويات مع (كوريا الشمالية وإيران).

الخلاصة: أصيب ترمب بالحول السياسي؛ لأنه يضع عيناً على إيران وعيناً على الانتخابات الرئاسية، فلا يستطيع أن يحارب، ولم يتمكن من جر الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، لا أحد يفهم ترمب ولا هو نفسه، ولن نتفاجأ إذا ما التقى الإيرانيين قريباً جداً.