أحدث الأخبار
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد

مكالمة هاتفية مستفزة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-03-2019

مكالمة هاتفية مستفزة! - البيان

- ألو، حضرتك من يكتب العمود اليومي في الجريدة؟

- من حسن حظي، نعم أنا هي..

- ثم سألني: وحضرتك إماراتية فعلاً أم.. كدت أعتذر عن إنهاء المحادثة، لكن في محاولة لتمرير المسألة بأقل قدر من التوتر، قلت له: وهل كنت تشك في وجود الكاتبة؟ أم في كونها امرأة؟ أم لكونها إماراتية؟

- وسط استغرابي واستيائي معاً، أجاب: بسبب قدرة امرأة إماراتية على الكتابة اليومية اللافتة!

- شكرته على «لافتة»، ثم سألته بحدة: أستاذ فلان، هل لي أن أعرف إلى أين تريد أن تصل؟ ماذا تريد بالضبط؟ ليس لدي وقت أضيعه، فقل لي ماذا تريد بشكل مباشر؟

- قال مباشرة: بصراحة، كنت أعتقد أن هناك رجلاً عربياً هو من يكتب باسمك، فأردت التأكد من فرضيتي، وبقي أن أسأل: هل تخرجتِ في جامعة (...) وسمى جامعة عربية معروفة، صدمته حين قلت إنني تخرجت في جامعة الإمارات، لم ييأس، فعاد يسأل: هل درّسك أساتذة....

- جرى هذا الحوار فعلاً في بداية عملي بجريدة «البيان»، مع ظهور عمودي اليومي في الصفحة الأخيرة. ولعل نظرية «مركزية الثقافة العربية» التي يؤمن بها كثير من المثقفين العرب تمنعهم أحياناً من رؤية الحقيقة، حقيقة أن المراكز تغيرت، والهوامش ما عادت هوامش في السياسة كما في الثقافة والاقتصاد، وأن دول الخليج تبذل جهوداً مضنية لتكريس مشروع ثقافي حقيقي شامل، وأن هذه الجهود قد أثمرت في المجال الإنساني، وفي وجود بنى ثقافية قوية (المتاحف والمكتبات والمسارح والجوائز، ودور الأوبرا، ومعارض الكتب.. إلخ)، وفي المشاريع الإبداعية الضخمة (كمشروع ترجمة مثلاً).

فمثلما فقدت دول أدوارها المركزية لأسباب تعود للركود وانعدام التجديد والإهمال، انتعشت عواصم خليجية لأسباب تعود للتجديد والابتكار والإنفاق السخي، وما على مثقفينا العرب سوى أن يقتنعوا بذلك ويحتفوا به أيضاً!

مكالمة هاتفية مستفزة !