أعلنت الأمم المتحدة، وصول أول سفينة حاويات تابعة لها، محملة بالمساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة في اليمن، للمرة الأولى منذ 10 شهور.
وقال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي "إرفيه فيروسيل" إن السفينة تمكنت من تفريغ حمولتها في الميناء بعد شهور من المحاولات والجهود للسماح بذلك".
وأضاف في بيان أن "انقطاع وصول السفن المحملة بالحاويات إلى ميناء الحديدة منذ مايو 2018 أدى إلى تحويل جميع المساعدات الغذائية المعبئة، التي تنقل بحرا، إلى ميناء عدن".
وأوضح أن هذا الانقطاع لم يؤثر على باقي مساعدات البرامج الأخرى (لمنظمات ومؤسسات)، حيث تدفقت شحنات البضائع من القمح والحبوب بانتظام إلى ميناء الحديدة خلال الأشهر القليلة الماضية.
واستدرك قائلا "نظرا لأن ميناء عدن أصغر بكثير من الحديدة، فقد أصبح مزدحما بسرعة "ولتخفيف الازدحام، بدأ البرنامج أيضا استخدام ميناء صلالة في عُمان".
وتابع "يرحب برنامج الأغذية العالمي بعودة الحاويات الإنسانية التابعة له إلى ميناء الحديدة الذي يمر منه 70 بالمائة من المواد الغذائية التي يستوردها اليمن".
وأشار "إرفيه فيروسيل" أن سفينة المساعدات جلبت 440 حاوية من الزيوت النباتية إلى ميناء الحديدة من صلالة.
وأردف "عادت السفينة إلى صلالة في رحلة ثانية وتم تحميلها بـ481 حاوية تحتوي على نحو 8300 طن من الخضراوات والنفط، وصلت هذا الأسبوع".
واستطرد أنه من المتوقع، بعد هذه الرحلة الثانية، أن تبدأ السفينة "إم في إلينا" طريقا جديدا لنقل مزيد من الشحنات الإنسانية، التي يشحنها البرنامج إلى الحديدة من موانئ أخرى.
وتعتبر الأمم المتحدة تقديم المساعدات الإنسانية عن طريق البحر أسرع الطرق وأكثرها فعالية من حيث التكلفة، لإرسال الغذاء للمحتاجين في الوقت المناسب.
ومنذ نحو 4 أعوام، تشهد اليمن معارك طاحنة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بتحالف عسكري تقوده السعودية وبمشاركة إماراتية كبيرة من جهة، ومسلحي "الحوثي" من جهة أخرى، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ نهاية العام 2014
-