شكلت الحكومة اليمنية لجنة لتقصي الحقائق في الاشتباكات بين الأهالي وقوات النخبة (غير النظامية) المدعومة من الإمارات في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن التي حدثت الجمعة.
وبحسب اللجنة المكلفة من وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري بأوامر من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ستعقد اجتماعها الأول مساء اليوم السبت في عتق عاصمة المحافظة وستقوم بالنزول غدا صباحا الى قرية الهجر مديرية مرخة السفلى للوقوف على ما حدث.
وفقا للمذكرة التي تدولتها وسائل إعلام يمنية، فإن اللجنة يرأسها اللواء محمد مساعد قاسم الامير وكيل وزير الداخلية، وعضوية كل من العميد محمد المحمودي، عبدالرحيم العولقي، وعبدالقوي علي لمروغ، وممثل من التحالف العربي بالمنطقة الشرقية، والعميد عوض الدحبول، ومدير الامن السياسي بشبوة.
وستشرف اللجنة على وقف إطلاق النار في المديرية بين قوات النخبة وأل المحضار، وترفع تقرير متكامل عن ملابسات الحادث وجمع المعلومات من كل الأطراف عما حدث.
وأمس الجمعة نفذت الامارات حملة عسكرية عبر القوات التي أنشأتها للهجوم على قرية في مديرية مرخة بمحافظة شبوة بحجة ملاحقة إرهابيين.
أسفرت الحملة وفق ما ذكره ناشطون عن مقتل تسعة أشخاص بينهم طفل، وهي أعلى حصيلة قتل تتعرض لها المنطقة.
وكانت مصادر يمنية ذكرت أن قائد القوات المشتركة لما يعرف بالنخبة الشبوانية التابعة للإمارات قتل في العملية مع أربعة من مرفقي، إضافة لإحراق 14 طقما عسكريا، والسيطرة على أربعة أطقم من قبل رجال قبائل مرخة في محافظة شبوة شرقي اليمن بعد تصديهم لتلك الحملة التي تنفذها الإمارات.
وتقدِّم الإمارات دعماً مادياً ولوجيستياً لقوات "النخبة الشبوانية"، بالإضافة إلى دعم قوات النخبة الحضرمية في حضرموت وشبوة على التوالي (جنوب شرق)، بعيداً عن وزارة الداخلية، حسب إعلام محلي.
وأنشأت الإمارات منذ عام 2015، قوات "الحزام الأمني"، وهي خليط من عسكريين جنوبيين، ومقاتلين طامحين إلى انفصال جنوبي البلاد عن شماليه، ويتهمها سكان محليون ومسؤولون بالحكومة بمحاولة فرض احتلال لمناطق يمنية وإثارة الفوضى بالبلاد.