يجتمع غداً السبت في أبوظبي عدد من كبار العلماء في العالم الإسلامي لتشكيل "مجلس حكماء المسلمين" وذلك تنفيذا لتوصيات البيان الختامي لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الذي أقيمت فعالياته في شهر مارس الماضي.
ويشارك في الاجتماع غداً عدد من كبار العلماء، ومن المقرر أن يضم المجلس في عضويته نخبة من العلماء المفكرين والخبراء في العالم الإسلامي من بينهم شيخ الأزهر الشيخ الدكتور أحمد الطيب ، ورئيس المنتدى فضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن بيه.
وتتمثل مهمة المجلس في مضاعفة الجهود من أجل توحيد شمل الأمة ومواجهة الإيديولوجيات المتطرفة، المخالفة للقيم الإنسانية ومبادئ الإسلام.
وسيقوم العلماء المشاركون بإعداد خارطة طريق، تسهم في إطفاء الحرائق، التي تجتاح جسد الأمة والتصدي لشرور الطائفية والعنف التي تعصف بالعالم الإسلامي منذ عقود.
وعقد منتدى تعزيز السلم في 9و10 مارس 2014، بحضور 250 عالماً ومفكراً إسلامياً من مختلف أنحاء العالم، يعد قمة مثلت أول اجتماع من نوعه لمفكرين وعلماء مسلمين على المستوى العالمي.
وأكد المشاركون على ضرورة تأسيس مجلس إسلامي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، يضم ثلة من ذوي الحكمة من علماء المسلمين وخبرائهم ووجهائهم، ليسهموا في إطفاء حرائق الأمة قولاً وفعلاً، داعين إلى عدد من الإجراءات والخطوات، التي تسهم في ترسيخ ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة حتى تكون مقدمة لتحويل ما جلاه من مقاصد وقيم وقواعد إلى ثقافة، يعيش في ظلها المسلمون، ويلتمس فيها غيرهم حلولاً لنيران انقسام المجتمع وصدامه واقتتاله.