اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على تسريع صفقة صواريخ إس 400 الروسية إلى تركيا، كما أطلق الرئيسان مشروع محطة للطاقة النووية في تركيا.
وشملت مباحثات الرئيسين التي عقدت أمس في العاصمة التركية أنقرة ملفات اقتصادية كبرى، كخط الغاز الروسي عبر تركيا، ومشاريع في مجال الطاقة، وزيادة التعاون في مجال الاقتصاد والصناعات العسكرية.
وخلال مؤتمر صحفي قال الرئيس الروسي إنه تمت مناقشة العديد من الموضوعات، "وعلى رأسها زيادة تعاوننا في مجال الصناعات العسكرية، وبحثنا بناء على طلب الرئيس أردوغان تسريعَ تسليم منظومة صواريخ إس 400"، مؤكدا أن الضغوط الخارجية لن تؤثر على الصفقة.
من جهته، قال الرئيس التركي إن صفقة منظومة صواريخ إس 400 أمر يخص تركيا، "هذه الاتفاقية أبرمت بعد توافق مع روسيا، والآن انتهى النقاش حولها"، مشيرا إلى أن عملية التصنيع مستمرة، وأن "تسريع التسليم سينعكس على شكل تعزيز لأواصر الصداقة التي تربطنا بروسيا".
وفي 12 سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس التركي توقيع اتفاقية مع روسيا لشراء المنظومة المذكورة، مشيرا أن بلاده سددت دفعة أولى إلى موسكو، وحال استكمال الصفقة، ستكون تركيا أول بلد في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يمتلك هذه المنظومة.
وفي الملف السوري، اتفق الرئيسان على مواصلة بذل الجهود لإيجاد حل سياسي في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها، وقال الرئيس الروسي إن أولوية بلاده هي تحقيق وحدة الأراضي السورية وسيادتها، والقضاء على البؤر الإرهابية هناك، مشيرا إلى التعاون بين موسكو وأنقرة في الملف السوري، وأنها ستتعاون معها مستقبلا.
ومن المقرر أن ينضم الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نظيريه التركي والروسي اليوم الأربعاء لعقد قمة بشأن سوريا، وقال مسؤول في الحكومة التركية إن المباحثات بشأن سوريا ستركز على عمل مناطق لخفض التصعيد، وعلى القضايا الإنسانية.
