أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

هل اكتمل عقد الصقور في واشنطن؟

الكـاتب : عبد الوهاب بدرخان
تاريخ الخبر: 26-03-2018

يواصل الرئيس الأميركي مسلسل الإقالات من فريقه، والاستعدادات للقائه المرتقب مع الزعيم الكوري الشمالي، باستقدام متشدد آخر هو جون بولتون، ليكون مستشار الأمن القومي، بعد مايك بومبيو في الخارجية، من دون نسيان السفيرة نيكي هايلي في الأمم المتحدة، ولعل اختيار بولتون بدلاً من هربرت ماكماستر، يوضح بشكل أفضل طريقة تفكير دونالد ترمب ومفهومه للإدارة، لأن مستشاره الجديد كان ولا يزال متموقعاً إلى أقصى يمين الجمهوريين، ومؤيداً دائماً للحلول المتطرفة، والمبادرات المرتكزة على استخدام القوة الأميركية، ومن ذلك مثلاً أنه يحبّذ، في مختلف الملفات الثلاثة الساخنة، أن تُظهر أميركا قوتها، كأن تكون «البادئة بتوجيه ضربة» لكوريا الشمالية، وأن تتخلى عن الاتفاق النووي مع إيران، وأن تبقي على العقوبات المفروضة على روسيا، وهذه مواقف معلنة اعتمدها سابقاً، وليس مؤكداً أنه سيبدلها، بل إن مواقفه الأكثر تطرفاً تتمثل في انحيازه الأعمى إلى جانب إسرائيل، بما يتجاوز مؤامرة «صفقة القرن».
قد يكتشف ترمب أنه جاء بمن هو أكثر تهوراً وعناداً منه، أو أن يعتمد على بولتون لتمرير التجربة غير مضمونة الجدوى للتفاوض مع كيم جونغ أون، وبطبيعة الحال فلا شيء يمنع الرئيس من استبدال مستشار بآخر، طالما أنه مرشح لأن يمضي ولايته وهو يجرب، ذاك أن توافقه مع بولتون قد لا ينسحب مثلاً على العلاقة مع فلاديمير بوتن، إذ تزداد الأوساط كافة، دبلوماسية وسياسية واستخبارية، اقتناعاً بأن ترمب يخفي الكثير عن ارتباطه بموسكو، وبأن بوتن لديه ما «يخيف» به ترمب، وفقاً لاستنتاج المدير السابق لـ «سي آي أيه» جون برينان، وكانت المكالمة التي أجراها ترمب لتهنئة بوتن بإعادة انتخابه رئيساً، أثارت جدلاً واسعاً في واشنطن، مع أنها متوقعة بروتوكولياً، إلا أنها تمت في خضم الأزمة المحتدمة بين روسيا وبريطانيا، وبعد أيام قليلة من إبداء واشنطن تضامنها مع لندن في اتهامها موسكو، بل الرئيس بوتن شخصياً، باستخدام غاز الأعصاب لقتل جاسوس روسي منشق.
قد لا يصح أخذ اختيارات ترمب بما تشي به ظاهرياً، فهناك محللون يعتقدون أنه يستخدمها لمخاطبة بيونج يانج ومن ورائها الصين وموسكو، برسالة مفادها أنه يمثل فرصة أخيرة للحل الدبلوماسي، وإذا لم ينجح فإنه سيحدد الخيار التالي بمعية الثنائي بولتون - بومبيو، ماذا عن البنتاجون والوزير جيمس ماتيس؟! اللذين أظهرا تحدياً لكوريا الشمالية، كما تفترض مهمتهما، لكنهما لم يستخدما التصعيد والتهديد على الطريقة الترمبية، بل يفضلان حلاً دبلوماسياً، الملاحظ أيضاً أن البنتاجون لا يميل إلى إلغاء الاتفاق النووي، ويدعو إلى معالجة مباشرة لمشكلة الصواريخ الباليستية بمعزل عن ذلك الاتفاق، لكن المناورات الأميركية - الإسرائيلية الطويلة، أظهرت استعداداً لدعم أي حرب تشنها إسرائيل ضد النفوذ الإيراني في سوريا، وفي مختلف الأحوال يبقى البنتاجون مكلفاً بتنفيذ الاستراتيجية الدفاعية، التي أكد ماتيس أنها لمواجهة تهديدات قوى كبرى مثل الصين وروسيا.
هل اكتملت الصورة في واشنطن؟! وهل تكفي لإرواء التعطش إلى استعادة المكانة والقوة والفاعلية؟! وكيف ستتفاعل المتغيرات تجاه الخارج مع التحقيقات المستمرة في التدخلات الخارجية، وتأثيرها في قرارات إدارة ترمب؟ صحيح أن الأنظار مركزة على التطورات المقبلة في الملف الكوري، غير أن احتمالات انفجارها تبقى ضعيفة، لذلك ينبغي مراقبة احتمالات المواجهة مع التمدد الإيراني، خصوصاً في سوريا والعراق وحتى في فلسطين وربما في لبنان، فهي قد تعكس أكثر حقيقة التوجهات الأميركية.;