أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

لا تبحث عن مبرر.. آمن بنفسك

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-03-2018

إن البحث عن شماعة نعلّق عليها تراخينا وفشلنا وانحرافاتنا، ثم نخرج إلى الشارع بضمير مرتاح، صار أمراً منتشراً بين الكثيرين وفي متناول اليد، في ظل موجة أفلام الجريمة.

والعنف والحروب التي تبرر كل شيء للإنسان بحجة الفقر والحاجة وتدني مستوى التعليم، والطموح الزائد، وصراعات بيئة العمل، حتى صار إيجاد المبرر أسهل من شراء زجاجة مشروبات غازية، طالما قرر الإنسان اختيار أسهل وأقصر الطرق للوصول، متخلياً عن إحساسه بالمسؤولية، وعدم وقوفه بشكل جدي مع إنسانيته، وسيجد دائماً من يعزز موقفه ويقول له: «ليس المهم أن تبحث في الوسيلة التي توصلك، انظر إلى الهدف الذي ستصل إليه، وباختصار فالغاية تبرر الوسيلة!».


هناك الكثير من علماء السلوك المعاصرين، والنظريات السلوكية الغربية، والكتب وروايات الخيال، وصنّاع الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، يقدمون هذه المبررات من خلال ما يقدمونه بشكل يومي للجماهير، وكأنه تسويق مفضوح للجريمة والانحراف والتوحش والفساد!


استمعت ذات يوم للإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري وهي تروي قصة حياة فتاة بائسة من أصول إفريقية في مجتمع عنصري لم يقصر في القسوة عليها، وإهانتها والاعتداء عليها وإهدار إنسانيتها، تستمع لهذه المرأة التي تحولت لأيقونة إعلامية في أيامنا هذه، فتتوقع أن يؤول مصيرها نزيلة أحد الملاجئ، أو سجينة بتهم ليس أقلها تعاطي المخدرات أو ارتكاب أفعال مخالفة للقانون، وسيكون هناك ألف عذر ومبرر!


لكن النهاية مختلفة وعلى النقيض من النظرية السائدة، فنهاية هذه الفتاة أنها تربعت على عرش الإعلام وفي مجال البرامج الحوارية تحديداً، بل أصبحت صاحبة أعلى أجر بين الإعلاميين في العالم، حتى وصل الأمر أن تتناول طعامها مع الرئيس الأميركي، ويصل متابعوها إلى ملايين الناس حول العالم، فتؤسس مشاريع خيرية ومدارس لمصلحة الفتيات في إفريقيا مثلاً!


لماذا لم تنته أوبرا وينفري كفتاة ليل مثلاً أو تاجرة مخدرات أو عاملة في مصنع؟ لأن لديها أفكاراً كثيرة منذ الصغر آمنت بها، وآمنت بأنها تستطيع أن تقنع الناس بها، وأن تبيعها بالسعر الذي تحدده، فباعتها وجنت منها ملايين الدولارات، تبنّت قضايا الناس، حملتها عبر المجلات والمواقع والجمعيات الخيرية، أوصلت أصوات الملايين لملايين آخرين، باختصار فإن الإيمان بفكرتك وحلمك يضعك على أول الطريق، ثم يأتي المال لاحقاً كنتيجة حتمية.


الأشخاص العاديون يعتقدون بأنه يتوجب عليهم القيام بشيء كبير ليصبحوا أغنياء، أما أوبرا وستيف جوبز وكثيرون غيرهم في الشرق فقد آمنوا بأنفسهم وتوقفوا عن البحث عن المبررات!