وصف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ما يقع في اليمن بجرائم حرب، محملا السعودية وحلفاءها المسؤولية.
وقال ظريف في تصريح صحفي من العاصمة البلغارية بلغراد، إن من أطلق العدوان على اليمن يغرق اليوم في مستنقع لا يستطيع الخروج منه.
وأضاف أنه بعد أيام "ستدخل جرائم البعض في اليمن عامها الرابع"، مشيرا إلى أن هذه الحرب فشلت بعد أن اعتقدوا أنها ستنتهي خلال أسبوعين أو ثلاثة. "والآن أصبح اليمن بمثابة دوامة وبات النظام السعودي عالقا في هذا المستنقع وأشبه بالغريق الذي يبحث عن قشة للنجاة".
وأكد أن إيران ومنذ أن بدأت السعودية الحرب على اليمن، طرحت مبادرة سياسية للحل تتضمن وقف الحرب وإدخال المساعدات وإطلاق حوار يمني وتشكيل حكومة وحدة موسعة.
ولفت إلى أن اليمن شهد مجازر وقتل الآلاف وفتك الأوبئة وتهجير الملايين، وأنه "لا يوجد أمام المعتدي سوى هذا الحل السياسي الذي اقترحناه منذ البداية".
واعتبر ظريف أن محاولات الولايات المتحدة وبريطانيا في مجلس الأمن للتغطية على جرائم حرب السعودية والإمارات في اليمن قد فشلت.
وقبل أيام قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إنه سيأتي اليوم الذي تغادر فيه السعودية اليمن وقد منيت بهزيمة مدوية، مشيرا إلى أنها توهمت تحقيق إنجازات في غضون أسابيع قليلة.
وأشار إلى أن المسؤولين السعوديين وقعوا في فخ يتعذر عليهم انتشال أنفسهم منه حيث دفعوا ثمنا باهظا بسبب الحرب التي شنوها على الشعب اليمني الأعزل.
وقال إن الرياض تسعى لخلق عدو مفترض لها في اليمن، وتتصور أن عدم انهزام الشعب اليمني يعود لتلقي هذا العدو مساعدات خارجية، مشيرا إلى أن ذلك ليس سوى أوهام لا تمت للواقع بصلة.