عبرت الولايات المتحدة عن معارضتها للدعوة التي وجهها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، للاستعداد لتنظيم استفتاء على حق تقرير المصير، واعتبرت أن الطريقة الوحيدة أمام العراق لصد هجوم مقاتلي "الدولة الإسلامية" هي أن تبقى متحدة .
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست "الواقع هو أننا لا نزال نعتقد أن العراق أقوى إذا كان متحداً" . وأضاف "لذلك تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى دعم عراق ديمقراطي وتعددي وموحد، وسنواصل حث كل الأطراف في العراق على الاستمرار بالعمل معاً نحو هذا الهدف" .
والتقى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس ديوان رئيس إقليم كردستان فؤاد حسين، وشدد أمام الوفد الكردي على "أهمية تشكيل حكومة جديدة في العراق تضم كل المكونات" لمقاتلة الدولة الإسلامية . وأكد دعم بلاده القوي للعراق وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي، وأهمية العلاقة التي تربط الولايات المتحدة بإقليم كردستان العراق .
من جهة أخرى قللت دبلوماسية في حكومة إقليم كردستان العراق من أهمية التأييد "الإسرائيلي" لاستقلال الإقليم، ونفت أن يكون هذا يجري بالتنسيق مع الحكومة الكردية، لكنه ربما يهدف إلى خدمة المصالح "الإسرائيلية" .
وبينما أقرت بالحظوة التي تتمتع بها "إسرائيل" في واشنطن التي تسعى للحيلولة دون تفكك العراق الذي تمزقه حرب طائفية، أشارت بيان سامي عبدالرحمن مبعوثة حكومة كردستان العراق لدى بريطانيا إلى أن هذا ربما يوازنه المخاوف من العداوات التي قد يجر من ينظر اليهم على أنهم حلفاء ل"إسرائيل" منطقة الشرق الأوسط إليها .
وقالت "لإسرائيل أصدقاؤها وأعداؤها وبالتالي يمكن أن تعمل في الاتجاهين". وأضافت "لا ننسق مع "إسرائيل" لسنا مسؤولين عن تصريحات الحكومات الأخرى",