طالب أعيان ووجهاء قبائل محافظة أبين في جنوب اليمن -خلال لقاء موسع لهم- الحكومة بمحاكمة المتورطين في مقتل ثلاثة من أبناء المحافظة برصاص قوات الحزام الأمني الموالية لدولة الإمارات في مديرية مودية.
وطالب بيان لقبيلة "آل شداد" التي ينتمي إليها القتلى بالقصاص الشرعي ممن قتل أبناءها ونهب أموالهم.
ورفع المشاركون باللقاء لافتات ناشدوا فيها الرئيس عبد ربه منصور هادي والمسؤولين المحليين بأبين القبض على الجناة وتسليمَهم للقضاء، ووقفَ الانتهاكات التي يمارسها أفراد من الحزام الأمني في أبين.
ويعاني سكان مديرية "ذوباب" بالساحل الغربي أيضا من السياسات الإماراتية، وكانت الجزيرة قد استطلعت أحوالهم حيث يعيشون خارج منازلهم منذ ثلاث سنوات، وكانوا يعتقدون بأن سيطرة قوات الإمارات على المنطقة ستعيدهم لديارهم، لكنها منعتهم من العودة، وهم يعيشون حاليا ظروفا إنسانية صعبة.
ولم تكد مدينة ذوباب تعيد فرحتها بطرد مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح حتى واجهت مشاكل أخرى. فمنذ تحرير المدينة أواخر العام الماضي، تفرض الإمارات طوقا أمنيا مشددا عليها، ولا تسمح للأهالي -البالغ عددهم نحو عشرة آلاف- بالعودة لمنازلهم التي غادروها مضطرين منذ ثلاث سنوات.