كشف تقريران أصدرتهما منظمة "هود" الحقوقية اليمنية عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومليشيا الحوثي ضد المدنيين والمعارضين في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وخلال مؤتمر صحفي للمنظمة في محافظة مأرب، رصد تقريرها الأول الذي جاء تحت عنوان "وراء القضبان" اعتقال الحوثيين لنحو 2300 مدني، واقتحام نحو 500 منزل ومحل تجاري، ومصادرة أموال نحو 800 شخص وتفجير 95 منزلا.
وكشف التقرير الثاني وهو بعنوان "دروع بشرية في الحديدة" مقتل نحو 300 من السجناء على ذمة قضايا جنائية ومن المعتقلين والمختفين قسرا ممن استخدمتهم المليشيا دروعا بشرية منذ اجتياحها للمدن اليمنية.
في سياق متصل، أعلن السبت (21|10) عشرات المعتقلين في سجن "بئر أحمد" -وهو أحد السجون السرية التي تشرف عليها الإمارات- بدء إضراب مفتوح عن الطعام.
وقال بيان صادر عن ذوي المعتقلين في السجن إن أبناءهم منذ أكثر من 19 شهرا دخلوا معركة الأمعاء الخاوية بإضراب مفتوح عن الطعام حتى يتم منحهم حقوقهم القانونية والإنسانية المتمثلة في تحويلهم إلى النيابة العامة وسرعة الإفراج عنهم إذا لم تثبت عليهم أي تهم.
وحمّل الأهالي الجهات التي تقف خلف اعتقال أبنائهم كامل المسؤولية القانونية الناتجة عن هذا الاعتقال.
وسبق أن أكدت أمهات المختطفين ومنظمات حقوقية أن هناك سجونا سرية ومعتقلات في عدن خارج سلطة الحكومة الشرعية، تديرها أجهزة الحزام الأمني وقوات التحالف العربي وتستخدم للتعذيب.