أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

كن صديقي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-09-2017


كتب أحدهم يقول لصديقه: «إلى صديقي الذي لا يعرف كم هو صديقي، إنك القرار الذي لن أتراجع عنه، أنت البعيد جداً تكاد تكون في الجهة الأخرى من العالم، لكنك قريب جداً أكاد اتكئ على كتفك»، باختصار هذا هو الصديق الحقيقي الذي قلّ أن يجود به الزمان، لذلك اعتبرت العرب قديماً (الخل الوفي) من المستحيلات كالغول والعنقاء تماماً!

الصديق هو الشخص الذي لا يمكن استبداله بأي شخص آخر، كما لا يمكن أن يقوم بدوره أي إنسان، والدور الذي يلعبه في حياتنا لا يمكن لآخر أن يؤديه، لأن الأدوار في كل الحياة موزعة ومقسمة بالعدل والتمام والكمال.

في الصداقة هناك أمر لا يتكرر ولا يعاش مرتين، أن يكون لك صديق عبر تاريخ حياتك كلها، صديق تاريخي، يرافقك في كل مراحل حياتك، وتعرفه كما تعرف نفسك، ويظل هو هو كما عرفته، حين تقاسمت معه طاولة الدرس وكراسة المدرسة وطابور الصباح، ومن ثم اللعب والشقاوات، الفشل والنجاح، الحاجة والاستغناء، العمل والمشاوير، الأسفار والرحلات، ما يعني أنكما تشاركتما العمر بحلوه وصعوباته، ومع ذلك بقيتما معاً، ولم يتخلَّ أحدكما عن الآخر تحت أي ظرف ولأي سبب!!

إن الشخص الذي يبقى كما هو ويظل معك يتقاسم معك العمر والطريق، يعتبر نعمة من نعم الله والحياة والظروف التي لا تتكرر دائماً، أو لا تأتي هكذا بالصدفة، فإن وهبتك الحياة صديقاً تاريخياً وصداقة تاريخية فتمسك بهما تمسك من يمتلك كنزاً وأكثر، لأن الدنيا التي نعيشها اليوم ما عادت تفعل ذلك.

صار الأصدقاء كحجر الماس العصي على التكون حتى خلال الأزمنة، فالأزمنة القادمة تبدو صعبة وشحيحة جداً ومتعجلة كذلك، قرارها صعب وهروبها سريع ومرورها وتفلتها من بين أيدينا يحدث كلمح البصر، ما عادت الأيام حبلى بالصداقات وما عادت الأيام حبلى بالأصدقاء المدهشين كما في أيام سابقة، نحن محظوظون جداً بأولئك الذين ما زالوا يسيرون إلى جانبنا، نجدهم كلما التفتنا أو صفعتنا الحياة كعادتها، أو أهدتنا الفرح المباغت، نتلفت فتلوح وجوههم راضية مطمئنة وصادقة، مؤمنة بنا وبكل الأيام التي جمعتنا، كم هم جميلون هؤلاء الأصدقاء الذين حين نكون بصحبتهم نشعر بأننا على سجيتنا، دون تكلف أو تصنع أو خوف، أنت لا تخاف ممن لن يفسر كلامك بشكل خطأ، يا الله ما أجمل أصدقاءنا وكم نحن ممتنون لهم.