أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

السعودية تلعب بـ"الورقة الكردية" ردا على موقف تركيا من الأزمة الخليجية

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 29-06-2017

للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين، منحت الصحف السعودية الكبرى التي تديرها الدولة بشكل مباشر أو غير مباشر مساحة واسعة لحوار صحافي مع صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري والذي تقول تركيا إنه يمثل امتدادا لتنظيم العمال الكردستاني الإرهابي وإنه يمثل تهديداً على أمنها القومي.
فبعد أيام من حوار أول نشرته صحيفة «الرياض» وخصص لتوجيه اتهامات وشتائم وإهانات لتركيا، أجرت صحيفة «الشرق الأوسط» حواراً جديداً مع مسلم الذي كال الاتهامات إلى تركيا وقطر وأبدى تأييده لخطوات «دول الحصار» اتجاه قطر وحرض على اتخاذ خطوات مباشرة ضد تركيا، بحسب صحيفة "القدس العربي". 
هذه الخطوة جاءت ضمن سلسلة من الإجراءات الأخرى التي سعت من خلالها السعودية ـ على ما يبدو ـ إلى توجيه رسائل غير مباشرة إلى تركيا بإمكانية لجوئها إلى اللعب في الورقة الكردية ضد أنقرة التي أعلنت وقوفها إلى جانب قطر في الأزمة الأخيرة وأرسلت قواتها إلى قاعدتها العسكرية في الدوحة. مصدر تركي مقرب من الحكومة التركية رفض الكشف عن اسمه قال لـ«القدس العربي»: «مما لا شك فيه ومن الواضح جداً أن السعودية تحاول إيصال رسالة إلى تركيا مفادها أن بإمكانها اللجوء إلى إبراز الورقة الكردية في وجه تركيا إذا واصلت أنقرة الوقوف إلى جانب قطر».
وتحدث مسلم وهو زعيم منظمة إرهابية، في حواره الأخير مع الصحافة السعودية عما  وصفه بـ«الأحلام العثمانية وكراهية الأتراك للعرب» متهماً تركيا وقطر بدعم داعش والنصرة، واعتبر أن تركيا لا يحق لها تأسيس قاعدة عسكرية في قطر وأن أردوغان «جلب المصائب للشرق الأوسط»، على حد زعمه.
إلى جانب ذلك، استضافت الصحف ووسائل الإعلام السعودية طوال الأيام الماضية شخصيات كردية معادية لأنقرة في توجه لافت، كل ذلك جاء بالتزامن مع حملات منظمة جرى العمل عليها على مواقع التواصل الاجتماعي وطالب من خلالها مغردون خليجيون بالرد على الموقف التركي من الأزمة من خلال تقديم الدعم إلى الأكراد في سوريا وتركيا ودعم تكوين دولة للأكراد في تركيا.
هذا الدعم قالت وسائل إعلام تركية إنه بدأ بالفعل، حيث نشرت قبل أيام صحيفة «يني شفق» المقربة من الحزب الحاكم تقريراً قالت فيه إن اجتماعاً جرى في مدينة الحسكة السورية بين شخصيات أمريكية وسعودية وإماراتية لدعم توجهات ما تسمى «الإدارة الذاتية» في شمالي سوريا.
الحديث عن دعم فعلي او اجتماعات مباشرة بين أطراف سعودية والأكراد في سوريا وإن لم يجري تأكيده من أطراف أخرى إلا انه يؤشر إلى جانب ما أظهره الإعلام السعودية إلى أن دوائر صنع القرار في المملكة تضع الملف على رأس أولوياتها وتجعله خياراً سريعاً للرد على الموقف التركي في حال تراجع العلاقات الحالية بشكل أكبر.
وحسب تطورات الأحداث منذ اندلاع الأزمة الخليجية، فإن العلاقات بين المملكة وتركيا لم تصل إلى هذا المستوى بعد، وعلى الرغم من الدعم التركي المباشر والصريح لقطر في الأزمة، إلا أن أنقرة ما زالت تسخر جميع إمكانياتها الدبلوماسية من أجل الحفاظ على علاقاتها مع المملكة وعدم إغضابها وما زالت تحاول لعب دور الوسيط لإنهاء الأزمة رغم عدم تحقيق تقدم في الجهود الواسعة التي قادها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مدار الأسابيع الماضية.
ويعتبر تقديم الدعم السياسي أو العسكري إلى المتمردين الأكراد في تركيا أو الوحدات الكردية في سوريا من أكثر الملفات حساسية في السياسية التركية، وتصنفه أنقرة على أنه ملف يتعلق بأمنها القومي، وبذلك فإن أي مؤشرات أكيدة على وجود دعم سعودي رسمي للأكراد من شأنه أن يُدخل العلاقات بين البلدين في نفق مظلم، وأن تبدأ مرحلة الصدام المباشر كما هو الحال مع واشنطن التي يتهمها أردوغان بدعم الإرهاب بسبب تقديمها الأسلحة للوحدات الكردية في سوريا.
والثلاثاء، وتطبيقاً للتوجيهات الرسمية بالحفاظ على العلاقات مع السعودية، نشرت وسائل الإعلام التركية المقربة من الحكومة حواراً مطولاً مع السفير السعودي في أنقرة وليد الخريجي، الذي اعتبر أن أي قوة إقليمية تخطيء إذا ظنت أن تدخلها سيحل المسألة، في إشارة إلى الموقف التركي.


ويستغرب مراقبون أن تلجأ السعودية إلى هذه الأساليب في علاقاتها مع تركيا، كون الرياض بحاجة ماسة لأنقرة في حال كانت تحرص على وحدة الدول السنية لمواجهة إيران أو أرادت الانتصار على نظام الأسد. ويعتبر مراقبون أن أنقرة لديها أيضا سلة خيارات واسعة جدا للمعاملة بالمثل فيما لو تبين أن هناك جهود لدعم الأكراد ضد الدولة الكردية، ومن بين هذه الخيارات أن تدعم تركيا الحوثيين الذين يخوضون حربا مع السعودية بالفعل منذ عامين ونصف، فضلا عن تطوير العلاقات التركية الإيرانية بصورة تسحق أي خطاب طائفي ومذهبي تروجه طهران أو الرياض، على حد ما يرى المراقبون.