دعت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نكي هيلي السعودية إلى التواصل مع قطر لحل الأزمة الخليجية، معتبرة أن الأوضاع الحالية تشكل فرصة مواتية لتوجيه الخطاب إلى كلا البلدين والضغط عليهما معا.
وفي ردها على سؤال خلال جلسة استماع في الكونغرس عن سبب التضارب والتناقض في السياسة الخارجية الأميركية، قالت هيلي إنه رغم وجود الروابط مع قطر ووجود القاعدة العسكرية هناك فإن أولوية الرئيس الأميركي دونالد ترمب هي قطع تمويل الإرهاب، لكن في الوقت نفسه "نخاطب السعودية ونقول لها عليك أن تتحدثي مع قطر، وفي الوقت نفسه أن تتوقفي عما تفعلينه. إنها فرصة للضغط عليهما معا".
وأضافت هيلي أن الإدارة الأميركية الحالية لم تناقش مسألة إدراج جماعة الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب، مشيرة إلى أنها شخصيا تعتقد أن الإخوان المسلمين جزء من المشكلة لا الحل.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون شدد مساء الثلاثاء (27|6) عقب مباحثاته مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير شؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد العبد الله الصباح في واشنطن، على أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لحل الأزمة.
وقال تيلرسون إنه يأمل من جميع الأطراف مواصلة الحوار بحسن نية. وجاءت هذه الإشارة تعليقا على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي قال فيها إنه لا تفاوض مع الدوحة بشأن قائمة المطالب التي سلمتها دول الحصار.
من جهته استهجن وزير الخارجية القطري تعنت دول الحصار عبر إصرارها على فرض إملاءات على بلاده.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن ما قدمته دول الحصار ليست مطالب وإنما ادعاءات يجب تقديم الأدلة عليها، وأضاف في تصريحات للجزيرة ووسائل إعلام أخرى أن دولة قطر والولايات المتحدة متفقتان على وجوب أن تكون المطالب عقلانية.