تستعد العاصمة السعودية الرياض لاحتضان فعاليات الدورة الافتتاحية لمنتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب المقرر (21|5) بتنظيم من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ورعاية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وذلك حسب تصريحات الأمين العام لمركز الملك فيصل سعود السرحان.
ويأتي تنظيم المنتدى الذي يحمل شعار «طبيعة التطرف ومستقبل الإرهاب»، في إطار الفعاليات السياسية والعالمية الرفيعة المستوى التي تشهدها الرياض خلال شهر مايو.
وتعليقاً على تنظيم المنتدى قال السرحان: «يجمع المنتدى تحت سقف واحد مجموعة من أبرز الخبراء الدوليين لمناقشة عدد من أهم القضايا الملحة على الأجندة العالمية، مثل طبيعة التطرف وأنواعه وتأثيره، والتصور المستقبلي للإرهاب، ودور وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها وسبل مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف على المستوى الإقليمي». وأضاف: «لقد استثمرت المملكة العربية السعودية قواها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية للأخذ بزمام المبادرة والريادة، ولعب دور قيادي في صدارة الحرب على الإرهاب، ومن ثم يساهم منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب في تعزيز الدور الريادي المهم الذي تلعبه المملكة على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
وستتضمن أجندة فعاليات منتدى الرياض 4 جلسات نقاشية، تركز على قضايا الإرهاب التي تواجه العالم في يومنا هذا، واستكشاف الآليات الممكنة التي يمكن من خلالها للدول العمل معاً لإيجاد حلول للتعامل مع آفة الإرهاب التي تمثل إحدى أكثر التحديات إلحاحاً ليس فقط بالنسبة للعالم الإسلامي بل العالم أجمع، وتهدف الجلسات النقاشية الأربع إلى توفير نقاشات متعمقة وواعية حول موضوعات المنتدى الأربعة، وهي التصور المستقبلي للإرهاب والتطرف على شبكات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وعلاقته بالجريمة والفساد، وآليات مواجهة التطرف والإرهاب في المنطقة .
ويتزامن انعقاد المؤتمر مع زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للسعودية، وهي أول زيارة له خارج الولايات المتحدة منذ تسلمه منصبه في يناير الماضي، وتعهد ترامب بأنه زيارته للسعودية سوف تقود إلى تعزيز التعاون في ما وصفه "محاربة الإرهاب والتطرف".