طالبت مجموعة من القيادات العسكرية الجنوبية، اللواء عيدروس الزبيدي، بالإسراع في ترتيب “جيش جنوبي” عسكري، يحمي حدود ما وصفوه بدولة جنوب اليمن.
وزعم القادة العسكريون والمتقاعدون من السلك العسكري والأمني في جنوب اليمن، خلال لقاء تشاوري جمعهم بالزبيدي، في عدن على “أهمية الإسراع بترتيب الجيش الجنوبي العسكري الذي يحمي دولة الجنوب من التنظيمات الإرهابية والتمدد الفارسي الإيراني”.
ولكن مراقبين يؤكدون أن هذا الجيش المزعوم ليس بوارد مقاومة فارسيين ولا "إرهابيين" وإنما البدء في حرب أهلية بين الشمال والجنوب في ذروة التصدي للانقلاب الحوثي، الأمر الذي يعتبر خيانة وطنية وسياسية تطعن في ظهر الشعب اليمني وقيادته الشرعية، على حد قولهم.
وجرى أثناء اللقاء، – بحسب ما نشرته الصفحة الرسمية للواء الزبيدي على موقع “الفيسبوك”- مناقشة المستجدات على الساحة الجنوبية في ضوء مخرجات “إعلان عدن التاريخي”، والذي بموجبه تم تفويض الزُبيدي، لإعلان كيان سياسي جنوبي برئاسته، لتمثيل الجنوب سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
وزعم الزبيدي، خلال اللقاء “إن 4 مايو، وضعنا جميعاً أمام مسؤولية ومرحلة جديدة، ويهدف هذا اللقاء التشاوري إلى وضعكم في صورة ما يجب علينا القيام به في ضوء التفويض الذي فُوضنا به من قبل شعبنا، سواءً فيما يتعلق بإعلان الكيان السياسي أو ما يتعلق من خطوات تحقق أهداف ثورتنا الجنوبية”.
وجدد الحاضرون، في ختام اللقاء، تفويضهم لعيدروس الزبيدي، “متعهدين بانضباطهم الثوري له، والاصطفاف خلفه بما يخدم مصالح وتطلعات شعب الجنوب” على حد تعبيرهم.
ورفض الزبيدي وآخرون ممن يوصفون بأذرع الإمارات في اليمن قرارات إقالتهم، زاعمين أنهم مفوضون من جانب اليمنيين في جنوب اليمن وخاصة في عدن، وسط مخاوف عودة الفوضى الأمنية للمدينة لعدم وجود مصلحة للزبيدي بالاستقرار الذي تحسن منذ تسلم منصب المحافظ، وهو ما يعني أنه هو المسؤول عن الفلتان الأمني طوال وهو في منصبه، وبعد خلعه، يقول مراقبون إن الفوضى سوف تعود لعدن بطرق وأشكال أخرى، على حد تعبيرهم.