أكد سفير السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، أن المملكة ودول التحالف العربي ليس لها أطماع باليمن، وهدفها أن تنعم البلاد واليمنيون والمنطقة بالأمن والاستقرار.
وقال السفير آل جابر، في لقاء عقده مع سياسيين وإعلاميين في معهد بالعاصمة الأمريكية واشنطن حول اليمن: إن "الحرب اليمنية لم تكن خياراً، وإنما جاءت كضرورة قصوى استجابةً لطلب الشرعية بالبلاد، ولوقف التدخل الإيراني فيها وإنهاء مشروعها الرامي لتهديد الأمن القومي لدول الخليج والمنطقة والممرات البحرية الدولية، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".
وأوضح السفير خلال اللقاء، أن المملكة أيدت مشاركة جميع الأطراف اليمنية في العملية السياسية باليمن وفق المرجعيات الثلاث المعروفة، وحل المليشيات المسلحة، وعودة اليمن دولة عربية مستقلة القرار بعيداً عن الأجندات الإيرانية، وفق ما نقله موقع "الإخبارية.نت".
وبيّن أن المملكة ودول التحالف العربي سعت خلال المشاورات التي استضافتها جنيف وبيل بسويسرا والكويت لإيجاد حل سياسي، مؤكداً استعدادها لتقديم الدعم لإعادة البناء.
وشدد على أن دول التحالف أعطت حماية المدنيين أولوية قصوى ووضعت قائمة بآلاف المناطق ذات الطبيعة المدنية يمنع استهدافها بشكل صارم، كما أن التحالف ملتزم التزاماً تاماً بالقانون الإنساني الدولي ويجري التحقيقات اللازمة عندما يكون هناك أي اتهام للتحالف.
وأشار في المقابل إلى أن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية "تتعمد القتل والتدمير وتجنيد الأطفال واستخدام المنازل والمدارس والمراكز الطبية في عملياتها العسكرية وتستخدمها كمخازن ومستودعات لأسلحتها".
وأكد أن "المملكة ودول التحالف العربي، خاصة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدم مساعدات لليمن فاقت مبلغ 600 مليون دولار، لكن مليشيا الحوثي وصالح في المقابل تسرق المساعدات وتبيعها في السوق السوداء وتمنع وصولها إلى المستحقين، وتمعن في المتاجرة بمعاناة اليمنيين التي هي السبب فيها بعد انقلابها على الحكومة الشرعية واغتصاب السلطة بمساعدة صالح".
وبين أن التحالف العربي "نجح في القضاء على الإرهاب الذي حاولت إيران العمل على تمدده، وقامت بإثارة النعرات الطائفية والمناطقية من خلال أذرعها في اليمن؛ الحوثي وصالح".
جدير بالذكر أنه في مارس 2015، أطلق التحالف العربي بقيادة السعودية عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين وحلفائهم، ولاحقاً أعلن انتهاءها بعد "إنجاز أهدافها وفق الخطط الموضوعة في وقت قياسي"، ومنذ ذلك الحين بدأت عملية "إعادة الأمل"، حيث تم فيها الاهتمام بالمجال الإنساني، لكن العمليات العسكرية استمرت بالوتيرة ذاتها حتى اليوم.