في تجمع لم يتجاوز بضعة آلاف، وصف جزافا بـ”مليونية عدن التاريخية”، أصدرت القوى المشاركة فيه بيانا أكدت فيه تفويض، محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي بتشكيل مجلس سياسي.
الزبيدي خاطب المشاريكن صباح اليوم الخميس، في ساحة العروض بعدن قائلا إنه “سيعمل بكل جهده على إعلان جنوب اليمن دولة مستقلة”، على حد زعمه.
أهم بنود الإعلان
وجاء في "الإعلان": “نظراً للمخاطر المحدقة التي تهدد قضية الجنوب واستشعار جماهير الجنوب بهذه المخاطر التي كان آخرها مؤامرة الـ 27 من أبريل 2017م التي تزامنت مع يوم إعلان الحرب على الجنوب في الـ 27 من أريل 1994م.. وتمثلت بتلك القرارات الخطيرة الاستفزازية التي تعبر عن النفسية العدوانية لشركاء حرب احتلال الجنوب في صيف 1994م.. ولم تستهدف أبرز رموز قضية الجنوب ومقاومته الباسلة وأبرز أبطال عاصفة الحزم والأمل ومعركة مكافحة الإرهاب فحسب، بل استهدفت جوهر ومضمون قضية الجنوب”.
وتابع زاعما: “إن الانتصارات لم تشفع للمقاومة الجنوبية أن تكون شريكاً فاعلاً في العملية السياسية، بل تم إقصاؤها وتهميشها والتآمر عليها والتنكر لدورها، واستثمار تلك الانتصارات من قبل قوى الإرهاب السياسي المهيمنة على سلطة القرار والمعادية لتطلعات شعب الجنوب، بل وصل الأمر حد إصدار قرارات العقاب السياسي والتحقيق مع أبرز رموز المقاومة؛ ما يعني الانقضاض على الشراكة السياسية لشعب الجنوب مع الشرعية المختطفة من قبل جماعة الإخوان المسلمين”، على حد تزويره للحقائق.
وقال الإعلان إن “الإرادة الشعبية الجنوبية صاحبة الشرعية الحقيقة دون غيرها تعلن عن رفضها لتلك القرارات وأي قرارات مماثله مستقبلا وتعبر عن موقفها ورغبتها بممارسة حقها القانوني في حماية قضية الجنوب وتحصينها وضمان سلامة مسارها.. خصوصا مع توافر العوامل الذاتية والموضوعية في هذه اللحظة التاريخية التي لابد من التقاطها والاستفادة منها”.
الزبيدي يقود التمرد الجديد
وفوض الإعلان عيدروس الزُبيدي “تشكيل قيادة سياسية وطنية برئاسته؛ لإدارة وتمثيل الجنوب، وتتولى هذه القيادة تمثيل وقيادة الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته”، على حد تعبيره.
يشار أن الزبيدي طوال فترة توليه منصب المحافظ وهو يردد خطاب الشقاق والانفصال ويوجه الاتهامات وحملات التخوين لرجال المقاومة من حزب الإصلاح والقبائل اليمنية الموالية لليمن وليس لغيرها، مستغلا عداء أبوظبي للإخوان المسلمين في المنطقة لتمرير انفصال الجنوب الذي يطالبون به منذ نحو عقدين، أي أن كل ما ورد في الإعلان المزعوم ليس رد فعل على قرارات الرئيس الشرعي هادي، وإنما يتم انتهاز الظرف السياسي والأمني اليمني لتمرير مؤامرة الانفصال.