واجه رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، موقفا محرجا أمام نظيره التركي بن علي يلدرم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقداه في أنقرة، عندما تلعثم أثناء حديثه عن القضية الفلسطينية وحل الدولتين، ما تسبب بظهوره مرتبكا.
وعقد رئيسا الحكومتين التركية والأردنية مؤتمرا صحفيا، مساء الثلاثاء (7|3) على هامش زيارة رسمية أجراها الأخير لتركيا التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونوابا بالبرلمان التركي ونظيره بن علي يلدرم.
وخلال المؤتمر الصحفي تحدث الملقي عن القضية الفلسطينية ودعم بلاده لحل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية على حدود 67، لكن الملقي نسي تاريخ حرب حزيران ما تسبب بارتباكه وهو يحاول تذكر الجملة التي اعتاد الدبلوماسيون ذكرها عند الحديث عن حل الدولتين وهي “حدود 67”.
وبعد تداركه للموقف وتذكره “حدود 67” سيطر الارتباك على الملقي وتلعثم في لفظ كلمة “تستطيع”، ليسيطر عليه الارتباك ثانية ويخطئ باسم نظيره التركي قائلا “أتوجه بجزيل الشكر لعلي بن يلدرم” بدلا من بن علي يلدرم.
وتداول صحفيون و نشطاء أردنيون على نحو واسع مقطع فيديو يوثق ارتباك الملقي في المؤتمر الصحفي المشترك مع يلدرم، ما أثار موجة من السخط والسخرية، وصلت حد المطالبة بإقالة الملقي من منصبه.
وقال الكاتب الصحفي إبراهيم قبيلات في مقال عنونه بـ “لقاء تركيا.. فضحنا الرئيس” .. “لعل تلعثم الرجل وعدم اتزانه في شريط الفيديو الذي تداوله الأردنيون على نطاق واسع، لا يعني ارتفاع درجة حرارة الرجل، أو أنه تحت تأثير نزلة بردية شديدة، بل لربما يؤشر إلى شعوره الدائم بمراقبة مرجعيات عدة لحديثه مع رئيس الوزراء التركي، وكيف سيدير لقاءه؟ أو أن وسائل الإعلام التركية أظهرته كما يجب”.
وقال الصحفي محمد الزيود عبر صفحته على موقع فيسبوك: “المتلعثمون والمترددون لا يصلحون بأن يكونوا قاده”…!!، كما قال في منشور آخر: “إذا أردنا أن نعرف لماذا تلعثم “الملقي” في تركيا علينا أن نعلم كيف تسلم رئاسة الحكومة!!”.
وكتب الصحفي غيث العضايلة عبر صفحته على موقع فيسبوك ساخرا: ” ضع دائرة حول الإجابة الصحيحة : حدثت هزيمة 67 في عام .. (1) عام التلعثم (2) عام الانتحار ( 3) عام الغلاء ( 4 ) عام العمى”.
كما قالت الصحفية تغريد الرشق عبر صفحتها على موقع فيسبوك: “شو ماله الملقي؟ رئيس حكومة مش عارف يجمّع كلمتين على بعض. وااال. حدود الرابع من حزيران حافظينها عن غيب من كترة ما بتنعاد في البيانات الصحفية الحكومية”.
وكتب فراس الصمادي أيضا عبر فيسبوك: لا تستحق أن تكون رئيسا لوزراء الأردن…حتى بدور الكومبرس أيضا لاتصلح…ذكرنا ذلك منذ كلفت كبيرا للحكومة …وكل يوم يثبت صحة انك لا تصلح على الإطلاق….!!!”.
وقال الناشط محمد الزواهرة: “مقطع محزن، ومخجل ، من المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء، دولة هاني الملقي و نظيرة التركي بن علي يلدريم ، يظهر فيه الملقي مرتبك، ومتعلثم، وضعيف .. أعتقد أن بلدنا وشعبنا، يستحق متحدثين وممثلين، على المستوى الرسمي، أكبر من ذلك بكثير”.
أما آيات الحجاج فاستهجنت تلعثم الملقي أثناء الحديث عن القضية الفلسطينية رغم أنه كان رئيس المجلس الأردني في مفاوضات السلام مع إسرائيل “#هاني_الملقي ما عرف يحكي كلمتين صح عن القضية الفلسطينية بتركيا ! واحد كان سفير لأسرائيل شو بده يعرفه بفلسطين !! ما بتشاطروا الّا علينا #ميلة“، (خيييبة) بالتعبيرات الأردنية.