زعم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مساء الخميس، أن "إسرائيل" ستحوّل قطاع غزة إلى سنغافورة الشرق الأوسط؛ إذا تخلّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن ميثاقها الذي يدعو إلى إبادة الكيان الإسرائيلي.
وقال ليبرمان، إن حكومته مستعدّة للقبول بإقامة ميناء ومطار ومناطق صناعية في قطاع غزة الفلسطيني؛ مقابل شروط على رأسها إعادة الجنديين الأسيرين لدى حركة حماس.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلت عن ليبرمان قوله: "سنقوم بذلك أيضاً مقابل تنازل حماس عن ميثاقها الذي يدعو لإبادة إسرائيل، ونزع سلاحها، وإطلاق سراح المدنيين الإسرائيليين الذين تحتجزهم".
ولم توضّح الصحيفة المزيد من التفاصيل عن ملابسات تلك التصريحات، لكن ليبرمان، وفق ما نشرته، قال: إنه "لا يوجد أي سبب حتى يعيش سكان غزّة في ظل ظروف أقلّ مما هي عليه في يهودا والسامرة (يقصد الضفة الغربية)، أو في العالم العربي".
وفي مطلع أبريل الماضي، كشفت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- لأول مرة، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف بشكل رسمي هل هم أحياء أم لا.
وبدورها أعلنت حكومة الاحتلال، في أوقات سابقة، فقدان جثّتي جنديين خلال حربها على غزة (بدأت في 8 يوليو 2014، وانتهت في 26 أغسطس من العام نفسه)؛ هما: آرون شاؤول، وهدار جولدن.
وبالإضافة إلى الجنديين، تتحدّث تل أبيب عن فقدان إسرائيليين اثنين؛ أحدهما من أصل إثيوبي، والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.
عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، قال في وقت قريب: إن حركته "رفضت عرضاً إسرائيلياً لصفقة تبادل كان أبرز بنودها تخفيف الحصار عن قطاع غزة مقابل الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الأسرى بالقطاع".
وتفرض إسرائيل حصاراً على سكان قطاع غزة منذ نجاح حماس في الانتخابات التشريعية، في يناير 2006، وشدّدته منذ يونيو 2007 عقب سيطرة الحركة على القطاع بالكامل.