أكّد مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية (CIA)، وجود قنوات اتصال مستمرّة بين مستشارين مقرّبين من الرئيس دونالد ترامب، وعناصر روسية مشتبه بها من قبل الجهات الأمنية، خلال فترة حملته الانتخابية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مسؤولين أمنيين كبار، منهم من غادر منصبه، وآخرون لا يزالون على رأس عملهم، أن محادثات مستمرّة تمّ رصدها بين عناصر روسية مشبوهة وعدد من مستشاري ترامب ومسؤولين بشركاته، خلال فترة السباق الرئاسي.
وأشار تقرير الشبكة إلى أن مسؤولين في الاستخبارت أوضحوا الواقعة بشكل مفصّل لترامب، وقبله الرئيس السابق، باراك أوباما، قبل تسليم مهام منصبه.
وأوضح التقرير أن الاستخبارات رصدت المحادثات بين مستشاري ترامب والعناصر الروسية خلال عملية جمع معلومات روتينية، إلا أن كثافة المحادثات، وقرب المتواصلين من ترامب أثارت لديها عدداً من الشكوك.
وقالت "سي إن إن"، إن بول مانافورت، رئيس حملة ترامب الانتخابية، ومايكل فلين، مستشار الرئيس للأمن القومي (استقال)، كانوا من أبرز المتواصلين مع العناصر الروسية.
من جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن كافة المحادثات مع المسؤولين الروس تمّت فقط بعد الانتخابات، وأكّد أن فلين أجرى محادثات مع مسؤولين من 30 دولة أخرى إلى جانب روسيا.
و أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن فلين استقال من منصبه؛ على خلفيّة فضيحة اتصالاته مع مسؤولين من روسيا قبل تنصيب ترامب، بعد أقل من شهر من تعيينه، لتصبح فترة توليه أقصر فترة يشغلها مسؤول بهذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي حال ثبتت صحة ما ذهبت إليه "سي آي إيه"، فإن ذلك يعتبر انتهاكاً للقانون الأمريكي، الذي يحظر على المواطنين العاديين التفاوض مع حكومات أجنبية.