حذّر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من شنّ حرب جديدة على قطاع غزة.
وأضاف مشعل، في كلمة ألقاها من العاصمة القطرية الدوحة، عبر تقنية الفيديو كونفرس، خلال مؤتمر نظّمه مركز "الزيتونة" للدارسات، حول التقييم الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، المنعقد في مدينة إسطنبول في تركيا، الأربعاء: "العدو يتوعّدنا بحرب جديدة، ونحن نحذّره من السعي وراء شنّ أي حرب جديدة".
وأكّد أن خيار الفلسطينيين هو "الصمود والقتال الضاري بلا هوادة".
ومؤخراً ألمح وزراء إسرائيليون، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، إلى إمكانية شنّ حرب جديدة على غزة.
وتابع مشعل أن حماس "طوّرت من أدوات المقاومة، ووصلت لبناء جيش محترف (كتائب القسام) أذلّ الجيش الإسرائيلي في المواجهات السابقة"، وفق قوله.
وفي سياق آخر، قال إن حركة حماس متمسّكة بثوابتها، ولا تُغيّر رؤيتها أو مشاريعها، مستدركاً بالقول: "كما يحسب لحماس ترسيخ الديمقراطية والشورى في بنيتها الداخلية"، (في إشارة إلى انتخاباتها الداخلية).
وأكّد أن من مسؤولية القيادة أن تعمل على "التوازن داخل المشروع الوطني دون تقديم أثمان باهظة، على رأسها الاعتراف بالاحتلال".
وتابع: "لو قبلت حماس بشروط اللجنة الرباعية الدولية لفتحت لها العواصم الدولية كافة".
ولا تقبل حركة حماس بشروط اللجنة الرباعية الدولية للسلام (الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة)، التي تطالبها بالاعتراف بإسرائيل.
وفي سياق آخر، قال مشعل إن العوامل الخارجية أساس في الانقسام الفلسطيني، لكن العامل الداخلي هو الأهم في إبقاء الانقسام وإفشال الوصول للمصالحة.
ولم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدّد جولات المصالحة بين الحركتين.
وتابع: "لكن رغم كل التحدّيات اكتسب شعبنا قدرات ومهارات مميّزة تحسب للتجربة الوطنية الفلسطينية، ساعدته على الصمود والاستمرارية في مقاومة الاحتلال".
وطالب مشعل بإعادة "تعريف المشروع الوطني الفلسطيني"، وضرورة الخروج من التفاصيل، التي قال إن إسرائيل تريد إغراق الفلسطينيين فيها.