تبنى تنظيم الدولة المسؤولية عن تفجير الكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس شرقي القاهرة، الذي أودى بحياة 25، بينهم منفذ العملية.
جاء ذلك في بيان متداول على حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي يحمل توقيع تنظيم الدولة.
وقال التنظيم، في بيانه: إنه "بتوفيق الله ومنه، انطلق الأخ الاستشهادي أبو عبد الله نحو معبد النصارى بمجمع الكاتدرائية في حي العباسية وسط القاهرة، حيث توسط الجموع وفجّر حزامه الناسف موقعاً منهم نحو 80 بين هالك وجريح".
ولا يتسنّى عادةً التحقق من صحة البيانات المنسوبة إلى "داعش" من مصدر مستقل.
واستهدف تفجير انتحاري، الأحد، مكاناً مخصصاً للنساء بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)؛ أسفر عن سقوط 25 قتيلاً، بينهم منفذ العملية و49 مصاباً.
ويُعد الهجوم أول تفجير على الإطلاق يشهده المجمع، وهو المقر الرئيسي الكنسي للمسيحيين الأرثوذكس، الذين يمثلون العدد الأكبر من المسيحيين في مصر نحو 15 مليون نسمة، من إجمالي عدد السكان البالغ 92 مليون نسمة.
من جانبه، زعم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إن الهجوم الذي استهدف الكنيسة البطرسية تم عبر انتحاري يدعى محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاماً)، وكان يرتدي حزاماً ناسفاً.
وأشار إلى أنه "تم القبض على 3 رجال وامرأة للاشتباه في صلتهم بهجوم الكنيسة"، في حين نفت والدة المتهم في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، مسؤوليته عن الحادث، قائلة إنه يوجد بالسودان، وهي الرواية التي اعتبرها مصدر أمني غير صحيحة.
وقال مصدر أمني، مفضلاً عدم ذكر اسمه؛ لكونه غير مخول له الحديث للإعلام: إن "المتهم بتفجير الكنيسة هو أحد عناصر حركة ولاية سيناء التي تعتنق فكر (داعش) الإرهابي، وينتمي إلى قرية منشأة العطيف التابعة لمركز سنورس بالفيوم (جنوب غربي القاهرة)".
وأشار إلى أنه "تم تجميع وجه المتهم، وتبين أنه سبق اتهامه في قضية سلاح وحيازة قنبلة يدوية مارسعام 2014 وتم الحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف العام، حينها".
وكشف المصدر أن الانتحاري، عقب قضاء المحكومية، توجه إلى سيناء (شمال شرق) "وانضم إلى من يطلقون على أنفسهم ولاية سيناء، واعتنق أفكاراً تكفيرية، نفذ على أثرها العملية الإرهابية بالكنيسة".
وكانت الداخلية زعمت أن الشخص الذي أعلنت اسمه سافر إلى قطر وتلقى تعليمات من الإخوان المصريين المقيمين بالدوحة على تنفيذ هذا الهجوم، غير أن قطر رفضت هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، فيما تكفل بيان تنظيم الدولة بتكذيب رواية الداخلية المصرية التي حاولت تعبئة الفراغ المعلوماتي طوال الساعات التي سكت عنها "داعش" قبل إعلان مسؤوليته.