يقوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأسبوع المقبل بزيارة إلى الكويت، بحسب ما أفادت الثلاثاء وسائل إعلام كويتية، وسط ترجيح مصادر نفطية خليجية أن يعلن البلدان استئناف إنتاج حقل الخفجي النفطي المشترك.
وأفادت صحيفة “الجريدة” الكويتية الثلاثاء إن الملك سلمان سيصل الكويت في (8|12) في زيارة تستمر ثلاثة أيام، وذلك بعد مشاركته في القمة العربية التي تستضيفها البحرين في السادس والسابع من الشهر نفسه.
وأفادت مصادر في صناعة النفط الخليجية وكالة فرانس برس أن السعودية أعطت الضوء الأخضر لاستئناف استخراج النفط من حقل الخفجي المشترك الواقع في المنطقة المحايدة بين البلدين.
وكان وزير النفط الكويتي بالوكالة أنس الصالح أفاد مجلس الأمة في مارس، أن الكويت والرياض توصلتا إلى اتفاق على استئناف الإنتاج من الخفجي “بكميات صغيرة”، من دون أن يحدد موعدا لذلك.
وتوقف العمل في حقل الخفجي الذي كان ينتج اكثر من 300 ألف برميل يوميا، في أكتوبر 2014. وعللت السعودية وقف الإنتاج في حينه بمخاوف بيئية. كما توقف الإنتاج في حقل الوفرة الواقع أيضا في المنطقة المحايدة في مايو 2015. وكان إنتاج هذا الحقل يناهز 200 ألف برميل يوميا.
وكانت الكويت قالت بعيد توقف الإنتاج في الحقل، إن السعودية أقدمت على هذه الخطوة منفردة بسبب مخاطر تلوث، على رغم أن الاتفاق بين البلدين ينص على مهلة إنذار لخمس سنوات قبل خطوة مماثلة.
وبدأ الجانبان في يونيو 2015 مباحثات للتوصل إلى حل بشأن الحقل الذي كانت تشغله شركة نفط الكويت وشركة آرامكو النفطية السعودية.
وفي مذكرة اطلعت عليها فرانس برس، طلبت شركة نفط الكويت من موظفيها اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة إنتاج النفط الخام من حقل الخفجي “في أقل فترة ممكنة”.
أما حقل الوفرة فكانت تشغله شركة النفط الكويتية وشركة شيفرون السعودية.
وكانت مصادر صناعية كويتية أفادت سابقا أن السلطات الكويتية مستاءة من تجديد السعودية في 2009 من دون استشارتها اتفاقا مدته 30 عاما مع شيفرون. وردت الكويت بالتوقف عن إصدار التأشيرات للموظفين الأجانب في شيفرون أو تجديدها.
ويلحق توقف العمل بالحقلين ضررا بالكويت التي لا تتمتع بهامش إنتاج إضافي، على عكس السعودية. وتنتج الكويت نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا.
وتأتي زيارة الملك سلمان في أعقاب انتخابات مجلس الأمة الكويتي الذي أفرز نواب المعارضة الإسلامية وأدى لخروج نواب الحكومة من المشهد السياسي.