بعد تراشق طويل أعقب مؤتمر غروزني الصيف الماضي حول مفهوم الطائفة السنية، وما تبعه من غضب سعودي بسبب استبعاد السلفية من قائمة المدارس السنية، يزور الرئيس الشيشاني رمضان قديروف السعودية حاليا، في ما يبدو أنها محاولة لرأب الصدع.
وقد اجتمع قديروف مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبحث العلاقات، ووصل ليل الأحد إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه.
جولة الرئيس الشيشاني قادته أيضا إلى المنطقة الشرقية من السعودية، حيث قابل عددا من الأمراء وكبار المسؤولين.
أما اللقاء مع الأمير محمد بن سلمان فقد شهد «استعراض العلاقات الثنائية، وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك» وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وكان مؤتمر غروزني الذي عُقد الصيف الماضي بحضور شخصيات دينية رفيعة المستوى من حول العالم الإسلامي قد شهد الكثير من الجدل بسبب استبعاده للمدارس السلفية من قائمة تعريف «أهل السنة والجماعة». وقد اعتبر البعض المؤتمر محاولة لاستهداف المملكة بشكل عقائدي، وعاد شيخ الأزهر في مصر قبل أيام ليؤكد «التبرؤ» من المؤتمر.
وبحسب الموقع الإلكتروني»سبق» فإن قديروف قدم اعتذاره لبن سلمان عن مؤتمر غروزني، مؤكداً أن السلفية وأهل الحديث مكوّن رئيس في أهل السنة والجماعة، معتذراً عن أي سوء فهم.
وقبل عدة أشهر نظمت جمهورية الشيشان مؤتمراً حول أهل السنة والجماعة حضره العديد من العلماء المسلمين.
وأثار البيان الختامي للمؤتمر سخطاً كبيراً في الأوساط الإسلامية السنية، وخاصة في السعودية، بعدما استثنى البيان السلفيين من أهل السنة.
وقبل توجهه للرياض صرح قاديروف من أبوظبي لوكالة أنباء الإمارات أن مؤتمر غروزني لم يستثني السعودية من أهل السنةوالجماعة مشيدا بدور الرياض في مكافحة الإرهاب، على حد قوله.