انطلقت اليوم مسيرات احتجاجية بعدة محافظات مصرية تحت شعار "ثورة الغلابة" للتنديد بالقرارات الاقتصادية الأخيرة للحكومة، التي تسببت في غلاء الأسعار، وتزامن ذلك مع انتشار أمني مكثف وحملة اعتقالات في صفوف رافضي الانقلاب.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المدمع لتفريق المظاهرات في عدد من المدن بمحافظات مختلفة، حيث تظاهر المشاركون في "ثورة الغلابة" بمحافظة بني سويف (وسط مصر)، ومنطقة بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ (شمالي مصر)، ومنطقة ناهيا بمحافظة الجيزة، فضلا عن مظاهرات في محافظة الشرقية.
وفض الأمن المصري مظاهرة بمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، واعتقل ثلاث نساء، وذكر ناشطون أن قوات الأمن فضت أيضا مظاهرة بميدان الأربعين بمحافظة السويس.
وأفادت المصادر بأن الشرطة ألغت زيارات المعتقلين السياسيين وشددت الحراسة على السجون.
وكثفت الأجهزة الأمنية المصرية انتشارها في مختلف المدن والشوارع الرئيسية اليوم تحسبا للمظاهرات الاحتجاجية.
وذكرت مصادر أن الأمن المصري نشر دوريات ثابتة وأخرى متحركة حول مداخل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
ووفق رصد أولي، وتصريحات لمصادر أمنية، أوقفت الشرطة 147 شخصًا، هم رجل و4 فتيات رفعوا شارة رابعة بميدان التحرير وسط القاهرة، و10 بالجيزة، ومثلهم في المنوفية، و5 متظاهرين من الإسكندرية ، و98 من البحيرة و4 بمحافظة المنيا ، و10 من السويس و5 في بني سويف.
من جهتها، قالت حركة "صحفيون ضد التعذيب" عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماع فيسبوك، إن الشرطة أوقفت 3 صحفيين اليوم، أحدهم في ميدان التحرير، واثنان في حي الهرم بمحافظة الجيزة.
وطوقت قوات الأمن مداخل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية؛ وذلك من خلال نشر نقاط التفتيش والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل، كما تمركزت عناصر الشرطة في كافة الميادين.
ومنذ فترة، تنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبين قطاعات من المصريين، تطالب بالتظاهر اليوم الجمعة، تحت عنوان باسم "11-11 ثورة الغلابة (الفقراء)" للمطالبة برحيل نظام السيسي احتجاجا على ارتفاع الأسعار.