رفع الرئيس التركي رجب أردوغان، شكوى ضد حزب الشعب الجمهوري، أبرز حزب معارض، متهما إياه بشتمه من خلال تنديد الحزب بـ "انقلاب سلطوي" ضد المعارضة .
وتقدم محامي أردوغان بالشكوى ضد كافة نواب حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي)، وبينهم زعيم الحزب كمال كليتشدار أوغلو. وستقرر النيابة إن كانت ستفتح تحقيقا بهذا الشأن أم لا.
وكان الحزب المعارض قال الاثنين بعد اجتماع إن: "تركيا تشهد انقلابا سلطويا أسود ينظمه القصر الرئاسي"، بعد أن شهدت محاولة انقلاب في 15 يوليو الماضي. وأضاف: "أن الوضع السياسي الحالي يمثل تهديدا خطيرا لحرية شعبنا ومستقبل بلادنا".
وتمت ملاحقة آلاف الأتراك، من مواطنين بسطاء إلى صحفيين وحتى ملكات جمال سابقات، في السنوات الأخيرة بتهمة شتم الرئيس أردوغان، لكن أغلب هذه القضايا حفظت.
وتأتي شكوى أردوغان الجديدة هذه بعد أن تم الجمعة توقيف 10 نواب من "حزب الشعوب الديمقراطي" أبرز الأحزاب المناصرة للقضية الكردية في تركيا، في إطار تحقيق "ضد اللإرهاب" على صلة بحزب العمال الكردستاني.
وأعلن حزب الشعوب الديمقراطي الأحد الانسحاب من كافة أنشطة البرلمان التركي للاحتجاج على مستوى قمع وصفه بأنه "غير مسبوق". وأكد صلاح الدين دميرطاش أحد رئيسي الحزب الثلاثاء من معتقله في رسالة نقلها حزبه أنه يعتبر نفسه "رهينة (..) في إطار انقلاب مدني".
وأضاف: "أنها خطوة جديدة لمن ينفذون خطوة خطوة مؤامرات لترسيخ حكم رجل واحد".
وتم السبت توقيف 9 من العاملين في صحيفة "جمهوريت"، أبرز صحف المعارضة، وبينهم رئيس تحريرها، بتهمة صلات مع الداعية المعارض فتح الله غولن ومع حزب العمال الكردستاني المحظور.
وشكك رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الثلاثاء في رغبة تركيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مبديا أسفه لكون تركيا "تبتعد يوما بعد يوم عن أوروبا" وذلك في إشارة إلى حملات التسريح التي نفذتها السلطات التركية بحق آلاف العسكريين والقضاة والصحفيين والمدرسين والموظفين.